نيجيريا: يجب تأجيل إطلاق عملة "إيكو" لدول غرب أفريقيا
الرئاسة النيجيرية قالت إن معايير إطلاق العملة المشتركة لم يتم الوفاء بها من قبل أغلب الدول التي ستعتمدها
طالبت نيجيريا بتأجيل إطلاق عملة "إيكو" التي تم اعتمادها كبديل عن الفرنك الأفريقي بالنسبة للدول الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس".
وقالت الرئاسة النيجيرية في بيان نشرته على حسابها على "تويتر" الثلاثاء، إن المعايير لم يتم الوفاء بها من قبل غالبية الدول التي تعتمد هذه العملة المشتركة، وهو ما يستدعي تأجيل موعد إطلاقها.
وقالت حكومة غانا، الشهر الماضي، إنها عازمة على الانضمام إلى عملة غرب أفريقيا التي ستحل محل الفرنك الأفريقي المدعوم من فرنسا في وقت مبكر ربما في العام المقبل في 8 دول بالمنطقة، ولكنها حثت الدول الأعضاء في الاتحاد النقدي على التخلي عن خطط ربط العملة باليورو.
وتبني غانا العملة الجديدة، التي يطلق عليها إيكو، يجعلها أكبر اقتصاد في التكتل متقدمة على جارتها ساحل العاج.
وغانا ليست عضوا في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا وأغلب أعضائه من المستعمرات الفرنسية السابقة وتستخدم الفرنك الأفريقي، ولدى غانا عملة خاصة بها هي سيدي.
وذلك بعد أعلان رئيس ساحل العاج الحسن واتارا بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الشهر الماضي، أن 8 دول في غرب أفريقيا وفرنسا قررت القيام بإصلاح واسع للفرنك الأفريقي الذي سيصبح اسمه الإيكو.
وقال واتارا: "قررنا إصلاحا للفرنك الفرنسي يتمثل في 3 تغييرات كبرى، بينها تغيير الاسم والكف عن إيداع 50% من الاحتياطي النقدي لدى الخزانة الفرنسية".
وتابع: أما النقطة الثالثة فتتمثل بانسحاب فرنسا من "الهيئات الحاكمة التي تتمثل فيها".
ووصف ماكرون هذه التعديلات بأنها "إصلاح تاريخي مهم"، موضحا أن "الإيكو سيولد في يناير/كانون الثاني 2020 وأرحب بذلك".
وأضاف أن الفرنك الفرنسي كان "ينظر إليه على أنه من بقايا" العلاقات الاستعمارية بين فرنسا وأفريقيا.
وذكر مصدر فرنسي أنه جرت مفاوضات حول هذا التغيير استمرت 8 أشهر بين فرنسا والدول الثماني الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا (بنين وبوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال وتوجو).
وهو لا يشمل حاليا الدول الست في وسط أفريقيا التي تستخدم الفرنك الأفريقي لكنها تشكل منطقة نقدية منفصلة.
وكان "فرنك المستعمرات الفرنسية في أفريقيا" (سي إف آ) طرح في 1945 وأصبح بعد ذلك "فرنك المجموعة المالية الأفريقية" (إف سي اف آ) بعد استقلال هذه المستعمرات.
ويقضي الإصلاح بأن المصارف المركزية لدول غرب أفريقيا لم تعد ملزمة بإيداع نصف احتياطيها من النقد لدى المصرف المركزي الفرنسي، فيما كانت معارضة الفرنك الأفريقي تبعية مهينة لفرنسا.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA=
جزيرة ام اند امز