بعد تهديدات متزايدة.. هيلي تطلب حماية «الخدمة السرية»
يجب ألا تقلق نيكي هيلي التي تنافس على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للبيت الأبيض بسبب تقدم منافسها الرئيس السابق دونالد ترامب فقط، ولكن أيضا بسبب تهديدات متزايدة تلقتها.
ودفعت تلك التهديدات هيلي حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة، لطلب للحصول على حماية جهاز الخدمة السرية في البلاد، بسبب التهديدات المتزايدة التي تلقتها.
وقال هيلي، التي تعتبر آخر منافس رئيسي لدونالد ترامب في ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل: "لقد واجهنا العديد من المشاكل، ولن يمنعني ذلك من القيام بما ينبغي علي القيام به"، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ويشن أنصار ترامب هجمات على خصومه السياسيين تتنوع ما بين رسائل عنصرية وتهديدات بالقتل وسيل من المكالمات أو تقارير زائفة عن حالات طوارئ في منازلهم.
لكن المسؤولين في حملة هيلي لم ينشروا أي معلومات حول عدد أو أنواع التهديدات التي تلقتها.
وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي كانت أول من نشر هذه الخطوة، قالت هيلي فقط إن فريقها شهد "مشكلات متعددة"، مضيفة أنه "لن يمنعني ذلك من القيام بما يجب علي القيام به".
وعادةً ما يحصل المرشحون الرئاسيون على حماية الخدمة السرية عقب فوزهم بترشيح حزبهم. ففي عام 2007، جرى توفير الحماية لباراك أوباما، الذي كان آنذاك عضوًا في مجلس الشيوخ، قبل 9 أشهر من بدء التصويت في الانتخابات التمهيدية لحزبه.
ووفقا للتقرير، لا يحدد جهاز الخدمة السرية من هو المؤهل للحصول على الحماية، كما أنه ليس مخولا بحماية المرشحين الرئاسيين المستقلين، وفقا لوثيقة منشورة على موقع الجهاز على الإنترنت.
ويعود قرار حصول المرشحين على الحماية من قبل جهاز الخدمة السرية، لتقدير وزير الأمن الداخلي بعد التشاور مع لجنة استشارية تابعة للكونغرس، تضم زعماء الأغلبية والأقلية في مجلسي الشيوخ والنواب بالإضافة إلى مشرع إضافي.
وعززت هيلي الإجراءات الأمنية في مؤتمراتها الانتخابية في الأسابيع الأخيرة.
وفي ولاية كارولينا الجنوبية، تظهر التقارير المقدمة إلى مكتب عمدة مقاطعة تشارلستون أن وحدات التدخل السريع توجهت إلى منزل هيلي في جزيرة كياوا مرتين على الأقل منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إثر بلاغات كاذبة.
كما تعامل أفراد الحراسة الخاصة بهيلي الأسبوع الماضي، مع امرأة حاولت الاندفاع نحو المنصة التي كانت المرشحة تتحدث فيها بمدينة كولومبيا بولاية ساوث كارولينا، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
المكالمات الكاذبة تشكل جانبا من الحملة التي استهدفت السياسيين والمباني الحكومية في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي وأوائل يناير/كانون الثاني الماضي، حيث جرى إخلاء المقرات الحكومية في كونيتيكت وجورجيا وهاواي وكنتاكي وميشيغان ومينيسوتا وميسيسيبي ومونتانا أو إغلاقها بعد تلقي تهديدات بوجود قنابل وهو ما وصفته السلطات فيما بعد بأنها كاذبة.
وقد أضافت هذه الأحداث إلى مناخ متزايد من الترهيب والعنف عقب قيام ترامب وحلفائه بتأجيج الأكاذيب ونظريات المؤامرة حول تزوير انتخابات عام 2020.