"نيرفانا".. جائزة للقصة القصيرة بتمويل ذاتي في السودان
منظمو جائزة "نيرفانا" السودانية اعتبروها محاولة لإخراج القصة القصيرة في السودان من التنميط الذي أصابها في الآونة الأخيرة
أعلن كتاب شباب في العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، عن إطلاق جائزة جديدة للقصة القصيرة بتمويل ذاتي تحمل اسم " نيرفانا".
وأعلن الروائيان السودانيان مهند الدابي، وصباح سنهوري، في مؤتمر صحفي بمقر اتحاد الكتاب السودانيين، فتح باب التقديم للجائزة اعتبارًا من يوم إطلاقها.
وأوضح الروائيان أن الجائزة مخصصة للأعمال القصصية التي لا يتجاوز عدد كلماتها الـ3 آلاف كلمة، ويحصل الفائز الأول فيها على جائزة نقدية قيمتها 8 آلاف جنيه سوداني "حوالي 200 دولار أمريكي"، و5 آلاف جنيه لصاحب المركز الثاني، و3 آلاف لصاحب المركز الثالث، بالإضافة لسبع جوائز تشجيعية أخرى.
واعتبر "الدابي" الحائز على جائزة الطيب صالح للقصة القصيرة، " نيرفانا"، محاولة لإخراج القصة القصيرة في السودان من التنميط الذي أصابها في الآونة الأخيرة.
وأضاف: "نعمل على تقديم جائزة تخرج السرد القصصي من القوالب الأكاديمية وتجعله حرا من سطوة الكتابة لأجل الجوائز"، ولفت إلى أن الجائزة تهدف لتشجيع السرديات الإنسانية التي تغوص عميقا في الذات البشرية وتعقيداتها.
وقالت "سنهوري"، إن الجائزة ستكون مفتوحة لجميع الفئات العمرية، مشددة على أنها ستمول ذاتيا دون دعم من أي جهة.
ورفضت الكشف عن لجنة التحكيم، حفاظا على خصوصية الجائزة التي تعلن نتائجها تباعا عبر 3 مراحل تبدأ بالقائمة الطويلة ثم القصيرة فالنهائية.
وتعد "نيرفانا" التي أطلق منظموها موقعا إلكترونيا خاصا بها، لتلقي المشاركات، أول جائزة بتمويل ذاتي في البلاد.
كما تعتبر الثانية من نوعها المخصصة للقصة القصيرة في السودان بعد جائزة أخرى ينظمها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، وتحمل اسم الأديب السوداني الراحل الطيب صالح.
ويمثل منظمو الجائزة صوتا سرديا جديدا في السودان، وحاز كلاهما على الجائزة الوحيدة للأدب القصصي في البلاد في دورات مختلفة.