راتب غصن في مجموعة نيسان قد يثير أزمة جديدة

مساهمو مجموعة نيسان اليابانية للسيارات توافق بسرعة على مخصصات كارلوس غصن عن منصب رئيس مجلس إدارة تحالف رينو ونيسان وميتسوبيشي.

وافق مساهمو مجموعة نيسان اليابانية للسيارات الثلاثاء بسرعة على مخصصات كارلوس غصن عن منصب رئيس مجلس إدارة تحالف رينو ونيسان وميتسوبيشي لفترة 2016-2017، بعد أسبوعين على تصويت أقرتها بصعوبة المجموعة الفرنسية.

• "غصن" يتنحى عن رئاسة نيسان للتركيز على ميتسوبيشي
  

ويحصل غصن البالغ 63 عاما على 1.1 مليار ين (8.8 ملايين يورو بالسعر الحالي).

وقال غصن أثناء الجمعية العامة لنيسان في يوكوهاما (ضاحية طوكيو) إن "سياستنا على مستوى التعويضات تهدف إلى مكافأة الأداء، وكذلك اجتذاب أصحاب أبرز المواهب في صناعة السيارات العالمية والاحتفاظ بهم".

كما نفى أي مبالغة في مخصصاته، مشيرا إلى رواتب أعلى تعتمدها شركات منافسة أجنبية.

• بورصات أوروبا تهبط بعد خسائر قطاع السيارات
  

غير أنه يتميز عن نظرائه في اليابان، حيث المخصصات أدنى من الخارج، علما أن تويوتا زادت سقفها مؤخرا سعيا إلى تنويع فريقها الإداري.

وتحدث غصن إلى جانب هيروتو سايكاوا الذي خلفه على رأس الإدارة التنفيذية لنيسان، فيما احتفظ برئاسة مجلس إدارة التحالف العالمي، الذي انضمت إليه ميتسوبيشي اليابانية في العام الفائت.

وأعلن غصن في فبراير تنحيه من منصب المدير التنفيذي لنيسان، الشركة التي ينسب إليه النجاح في نهضتها، بعدما أوشكت على الإفلاس في أواخر التسعينيات.

وفي منتصف يونيو وافق مساهمو رينو في تصويت بفارق ضئيل على مكافآت رئيس مجلس الإدارة التي بلغت 7 ملايين يورو في 2016، لكن ممثلي الدولة الفرنسية التي تشكل ثاني أكبر المساهمين بعد نيسان (التي تملك رينو بدورها 43% منها) صوتوا ضدها باعتبار المبلغ أكبر من اللازم.

وسبق أن أثار راتب غصن في شركة "رينو" عام 2015 -الذى بلغ نحو 7.2 ملايين يورو- أزمة، ودعا وقتها وزير الاقتصاد الفرنسي بالضغط على شركة رينو لتخفيض الراتب.

وهدد بلجوء الحكومة إلى التشريع القانوني إذا لم تقرر الشركة عمل تخفيض للراتب المبالغ فيه.