نيسان في مواجهة الأزمات.. الرئيس التنفيذي الجديد يكشف خطط الإنقاذ

تواجه نيسان ما يصل إلى «خمس أزمات متزامنة»، بما في ذلك انخفاض الروح المعنوية، وتضرر العلامة التجارية، وتنفيذ عملية تحول جذرية، وفقاً للرئيس التنفيذي الجديد لشركة صناعة السيارات اليابانية المتعثرة.
وقبل توليه منصبه رسميًا في الأول من أبريل/نيسان، حدد إيفان إسبينوزا، رئيس تخطيط المنتجات البالغ من العمر 46 عامًا، خططه هذا الأسبوع لتجديد تشكيلة الشركة القديمة في محاولة لوقف انخفاض المبيعات.
وقال بحسب ما ذكرت "فايننشال تايمز"، إنه "لا توجد محظورات" حول خيارات الشركاء المستقبليين لسدّ الثغرات في تشكيلة سياراته، ولمساعدة نيسان على منافسة الشركات الكبرى في الصناعة والمنافسين الصينيين ذوي الخبرة في مجال البرمجيات.
وقال إسبينوزا في فعالية للشركة في مركزها التقني في أتسوغي، "إن الطريقة التي نرى بها الشركاء بشكل عام لا تقتصر على التفكير في السيارات فحسب، بل في كيفية دفع نيسان إلى عصر التكنولوجيا التالي، بالنسبة لي، يتمحور مستقبل الصناعة حول السيارات الذكية".
وأضاف "ما هم الشركاء الذين يجب أن نفكر فيهم؟ لديك شركات تصنيع المعدات الأصلية، ولكن هناك طريق آخر، وهو من يجب أن تتعاون معه لتطوير هذه السيارة الذكية".
وجاءت تعليقاته بعد أسابيع من انهيار محادثات اندماج بقيمة 58 مليار دولار بين نيسان ومنافستها هوندا، والتي كانت مدفوعةً في الأصل بمفاوضات أجرتها شركة فوكسكون التايوانية المُصنّعة لأجهزة آيفون للاستحواذ على حصة في نيسان.
وفي خضمّ هذه الاضطرابات، أقال مجلس الإدارة، ماكوتو أوشيدا، الرئيس التنفيذي للشركة منذ عام 2019.
وأدى الصعود المذهل لمنافسي السيارات الكهربائية الصينيين، وسلسلة من المنتجات غير المرغوب فيها، والحملة التي أضرّت بالعلامة التجارية لتخفيض أسعار السيارات التي لم تكن تُباع، إلى انخفاض مبيعات نيسان من 5.5 مليون سيارة في عام 2018 إلى 3.3 مليون سيارة في عام 2024.
وعلى عكس الرؤساء التنفيذيين الآخرين الذين عادةً ما يواجهون أزمة أو اثنتين خلال فترة ولايتهم، قال إسبينوزا إنه يتوقع التعامل مع "أربع أو خمس أزمات في آنٍ واحد"، مُشيرًا إلى إعادة الهيكلة، وأزمة "معنويات عميقة"، والعمل التحويلي، والانطباعات العامة السلبية عن الشركة.
وفي محاولة لسدّ ثغرات رئيسية وتحسين سمعتها لدى المستهلكين، كشفت نيسان أمس الأربعاء عن خطط لإطلاق الجيل الثالث من سيارتها الشهيرة Leaf EV عالميًا، وأول سيارة هجينة قابلة للشحن في أمريكا الشمالية، وهي سيارة Rogue الرياضية متعددة الاستخدامات المدمجة.
وتم الإعلان عن إطلاق العديد من الطرازات الجديدة والمُحدّثة الأخرى في معظم مناطق العالم خلال العامين المقبلين.
وشكّل نقص السيارات الهجينة لدى نيسان ثغرة كبيرة في الولايات المتحدة، استغلّها منافسوها اليابانيون تويوتا وهوندا.
وتهدف المجموعة إلى معالجة ذلك من خلال توفير سيارات أمريكية مزودة بتقنية "e-power" – الداعمة للطاقة الكهربائية - بدءًا من عام 2026.
وفي الصين، حيث انخفضت مبيعات نيسان إلى النصف لتصل إلى أقل من 700,000 سيارة في أربع سنوات فقط، تتمحور استراتيجية المجموعة حول دعم الصادرات العالمية للسيارات الكهربائية الصينية التي طُوّرت بالتعاون مع شركاء محليين في مشاريع مشتركة.
وقال غيوم كارتييه، كبير مسؤولي الأداء في نيسان، "في الصين، هناك ديناميكية جديدة، فمن حيث سهولة الوصول إلى الأسواق للعلامات التجارية غير الصينية، فإنها آخذة في التناقص، رغم ذلك نتطلع إلى الصين كمنصة للتصدير".
aXA6IDMuMTUuMjYuNzEg جزيرة ام اند امز