"نوستالجيا التكنولوجيا".. شركات شهيرة تعيد منتجاتها القديمة للواجهة
شركات تكنولوجية شهيرة تعمد إلى إحياء منتجاتها القديمة، خاصة التي ذاع صيتها، لتواكب العصر، ومن أبرزها هاتف "نوكيا 3310" وشرائط الكاسيت.
تلعب شركات التكنولوجيا في العالم، خصوصاً اليابان، على وتر "الحنين إلى الماضي" أو ما يسمى بـ"النوستالجيا "، لإحياء اختراعات ومنتجات شكلت ارتباطا كبيرا في حياة مصنعيها أو معظم شعوب العالم، لتدب فيها الروح من جديد، ويعاد عرضها بشكل عصري.
ونستعرض بعض اختراعات الماضي التي تتمتع بمكانة لدى فئة عريضة من الجمهور، وأعادت الشركات إحياءها:
شرائط الكاسيت
طورت اليابان شريط الكاسيت المستخدم قديما وعرضته في صورة جديدة تتيح الاحتفاظ بصورته الأصلية، ولكنه اليوم أصبح جهاز تسجيل قائما بذاته يدعى مسجل الصوت "TAPE 2".
يتسم الشريط في ثوبه الجديد بفتحة بطارية وبطاقة microSD مدمجة، ويمكن التسجيل عليه عن طريق الضغط على الزر مرة واحدة، ثم الضغط مرة أخرى ليتوقف.
و"TAPE 2" سهل الاستخدام وواضح المعالم، شكله الخارجي مثل شريط الكاسيت قديما، كما أنه مزود بمفتاح لتبديل صيغة التسجيل بين WAV وMP3، ومفتاح لتبديل مستوى الميكروفون، وضبط حجم التسجيل ومستوى صوته، وكذلك مفتاح القفل لمنع التشغيل الخاطئ، فجميع الوظائف مغطاة بمفاتيح مادية ذات تصميم أنيق غاية في الروعة، كما يمكنه تخصيص المظهر بملصق مميز له.
والمسجل الجديد عبارة عن شريط رقمي مختلط لـ DJ ، ويستخدم لتسجيل صوت مشغلات DJ وأداء الفرق الموسيقية، ويمكنه إخراج مصدر الصوت المسجل عبر USB أو عبر microSD، ويبلغ المحول الرقمي التناظري (ADC) به 24 بايت، ويمكنه تسجيل الصوت بتقنية عالية الوضوح باستخدام WAV.
لعبة كرة الكنداما "كرة الحبل"
"كرة الحبل" اللعبة الأكثر تقليدية في اليابان، وطورت لتجمع بين التكنولوجيا والأصالة في صورة واحدة، فأصبحت لعبة رقمية يمكن للجميع الاستمتاع بها من خلال ميزات لعبة كرة الكنداما التقليدية، باستخدام تكنولوجيا الأشياء IoT، وعدل اسمها ليتماشى مع تطورها، فتغيرت من "كندما" لتصبح "دِنداما" باليابانية وتعني "كرة الحبل الرقمية".
والكنداما عبارة عن كرة مربوطة بحبل في شكل خشبي أسطواني مصلوب، وترفع بقوة لتستقر على أحد جانبي الشكل الخشبي الأسطواني دون أن تقع أو تهتز. ويلعبها اثنان في صورة تنافسية بينهما.
وحاليا أصبحت اللعبة مزودة بجهاز استشعار للتعرف على كيفية استقرار الكرة، ويمكن رؤية ذلك على الشاشة، وأيضا جهاز استشعار 6 محاور ليتعرف على حركات ومدى إمالة الكرة.
فأرة الحاسب الآلي القديمة
ظهر المنتج الجديد في صورته الأولية حاد الزوايا ويتمتع بتكنولوجيا لاسلكية، بعد الدمج بين صورته الأصلية القديمة ووظائفه اللاسلكية الحديثة، بعدما طورت شركة أبل الفأرة القديمة إلى أخرى تحت اسم [CU-KAKU 1].
ويعتبر الحجم مثاليا لأولئك الذين يشعرون بأنه كبير جدا مقارنة بـ"ماوس" سطح المكتب متعدد الأزرار، ويتمتع بشكل وحجم "الفأرة حادة الزوايا اللاسلكية"، لكن أعيد إنتاجه بوظائف اليوم.
وتتميز الفأرة بوجود زر واحد فقط يعمل على التنقل يمينًا ويسارًا بسلاسة، وتقع عجلة التمرير جانب الفأرة حتى لا تتسبب في تلف شكل الفأرة حادة الزوايا الأصلية بقدر الإمكان، كما يتميز بأنه مزوّد بأحدث تقنيات الاتصال اللاسلكي 2.4 جيجاهرتز. ويعتمد توصيل جهاز استقبال الاتصال USB نانو المدمجة الفائقة.
وأيضا منتج أبل المطور مزوّد بخاصية "AUTO LINK" التي يتم التعرف عليها تلقائيًا عند توصيل جهاز الاستقبال، فضلا عن خاصية "unilink" حيث يمكن توصيل أجهزة استقبال مع فأرات جرى شراؤها بشكل منفصل كلٍ على حدة، إلى جانب ما سبق يعتمد الاستشعار به استشعار LED الأزرق عالي الحساسية والكفاءة، وتبلغ نقاوتها 1600 نقطة في البوصة.
و"الماوس" في نسخته الأخيرة مزوّد بخاصية طاقة الحاسب الآلي المتشابكة ON / OFF، المتشابكة مع جهاز الكمبيوتر، حيث إمدادات الطاقة المثبتة المتماشية مع إمدادات طاقة الفأرة، ويتميز بتصميم أنيق يوفر طاقة البطارية لمدة 6 أشهر بحد أقصى.
الهواتف الخلوية من نوكيا
ومن اليابان إلى فنلندا، إذ قررت شركة "HMD Global" إعادة إحياء هاتفي نوكيا صاحبيْ الشهرة العالمية "نوكيا 3310" و"نوكيا 8110"، حسبما أعلنت العام الماضي.
وبمجرد مشاهدة الهاتف تعتقد في الوهلة الأولى أنه الهاتف الأصلي، لكن بالنظر إليه عن كثب تكتشف إضافة عناصر جديدة إلى التصميم، فأصبحت زواياه مستديرة، مع تزويده بكاميرا 2 megapixel، ومتصفح ويب.
وبفضل هذه الميزات، نجد أنه منتج مقبول ليشارك في حلبة منافسات الهواتف الذكية اليوم، لا سيما أنه لا يزال يحتفظ بأكثر مزاياه أهمية؛ ألا وهي بطاريته طويلة العمل، حيث بإمكانها العمل لمدة شهر بصورة متواصلة، على عكس ما نجده في الهواتف الذكية اليوم.
وقال يوهو سرفيكس، أحد المؤسسين ومدير المنتج بالشركة، إن العمل على تطوير نوكيا بدأ منذ أكثر من 10 سنوات.
وأضاف سرفيكس: "استغرق الأمر طويلًا لتفكيك 3310 الأصلي، فعندما بدأت العمل على ذلك، وجدت أنه من الضروري إضافة سمات جديدة إلى الهاتف، وفي الوقت ذاته لابد من الحفاظ على مزاياه القديمة قدر المستطاع، كي يجمع بين الأًصالة والحداثة، ولن يقتصر الأمر على هذين الطرازين فحسب، بل يطمح إلى إعادة إحياء أبرز تصميمات نوكيا لتولد من جديد" .