بعلم واشنطن.. وثائق سرية تكشف تورط أوكرانيا بهجوم نورد ستريم
أشهر طويلة من السجال والاتهامات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا عن مسؤولية تفجير خط أنابيب نورد ستريم، لكن وثائق سرية كشف عن مفاجأة.
الوثائق أكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كانت على علم بخطة أوكرانية مفصلة لتخريب خط أنابيب نورد ستريم الروسي، قبل 3 أشهر من تفجيره.
ووفقًا للوثائق التي تم تسريبها، فقد علمت الاستخبارات الأمريكية عبر وكالة استخبارات أوروبية أن فريقًا من 6 أفراد من قوات العمليات الخاصة الأوكرانية يعتزم تفجير مشروع الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا في بحر البلطيق، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وذكرت الصحيفة أن جهاز استخبارات أوروبي جمع التفاصيل حول الخطة، التي لم يعلن عنها مسبقا، وشاركها مع وكالة المخابرات المركزية في يونيو/حزيران 2022.
وتوفر هذه التفاصيل أكثر الأدلة تحديدا حتى الآن التي تربط حكومة أوكرانيا بالهجوم الذي وقع في بحر البلطيق، الذي وصفه مسؤولون أمريكيون وغربيون بأنه عمل تخريبي سيئ وخطير على البنية التحتية للطاقة في أوروبا.
وثائق سرية تكشف تورط #أوكرانيا في الهجوم الذي استهدف خط أنابيب الغاز "#نورد_ستريم" بعلم #الولايات_المتحدة.. فما القصة؟#عينك_على_العالم pic.twitter.com/Ot7U2z31Uz
— العين الإخبارية (@AlAinNews) June 7, 2023
ونشر عضو الحرس الوطني الجوي، جاك تيكسيرا، تقرير المخابرات الأوروبية على منصة الدردشة "ديسكورد"، وحصلت "واشنطن بوست" على نسخة من هذا التقرير من أحد أصدقاء تيكسيرا عبر الإنترنت.
وبني التقرير الاستخباراتي على معلومات تم الحصول عليها من فرد في أوكرانيا. وأوضحت "واشنطن بوست" أنها لم تتمكن من الحصول على تأكيد بشأن المعلومات من المصدر على الفور، لكن وكالة المخابرات المركزية شاركت التقرير مع ألمانيا ودول أوروبية أخرى، في يونيو/حزيران الماضي، وفقا لعدة مسؤولين مطلعين على الأمر، تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة العمليات الاستخباراتية الحساسة والمناقشات الدبلوماسية.
وأوضحت الصحيفة أن التفاصيل الدقيقة للعملية، والتي تشمل عدد العملاء وأساليب الهجوم، تظهر أنه منذ ما يقرب من عام، كان لدى الحلفاء الغربيين أساس للاشتباه في تنفيذ كييف عملية التخريب.
وتعزز هذا التقييم في الأشهر الأخيرة فقط عندما كشف محققو إنفاذ القانون الألمان عن أدلة على التفجير تحمل أوجه تشابه صارخة مع ما قالت الخدمة الأوروبية إن أوكرانيا تخطط له.
وعلى سبيل المثال، قال الشخص الأوكراني الذي أبلغ جهاز المخابرات الأوروبية في يونيو/حزيران إن 6 من أفراد قوات العمليات الخاصة الأوكرانية يستخدمون هويات مزيفة بهدف استئجار قارب، وباستخدام مركبة غاطسة، قاموا بالغطس في قاع بحر البلطيق ثم ألحقوا أضرارًا أو تدمير خط الأنابيب والهروب دون اكتشافهم.
ويعتقد المحققون الألمان الآن أن 6 أشخاص يستخدمون جوازات سفر مزورة استأجروا يختًا شراعيًا في سبتمبر/أيلول، قادمًا من ألمانيا وزرعوا متفجرات قطعت خطوط الأنابيب، وفقًا لمسؤولين مطلعين على هذا التحقيق. ويعتقدون أن النشطاء كانوا غواصين ماهرين، بالنظر إلى زراعة المتفجرات على عمق حوالي 240 قدمًا.
وقام المحققون بمطابقة بقايا المتفجرات الموجودة على خط الأنابيب مع الآثار التي تم العثور عليها داخل مقصورة اليخت ، المسمى أندروميدا. ويشتبه المحققون أيضًا في أن فردًا واحدًا على الأقل يخدم في الجيش الأوكراني متورط في عملية التخريب.
وأفاد تعاون مع مؤسسات إعلامية ألمانية في وقت سابق عن تورط مشتبه به لعضو في الخدمة العسكرية الأوكرانية.
وذكر التقرير أن منفذي الهجوم ليسوا عملاء مارقين، وأن جميع منفذي الهجوم تحدثوا مباشرة إلى الجنرال فاليري زالوغني، أعلى ضابط عسكري في أوكرانيا، والذي تم تكليفه حتى لا يعرف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بشأن العملية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إبقاء زيلينسكي بعيدًا عن الحلقة كان من شأنه منح الزعيم الأوكراني طريقة معقولة لإنكار التورط في هجوم جريء على البنية التحتية المدنية يمكن أن يشعل الغضب العام ويعرض الدعم الغربي لأوكرانيا للخطر - لا سيما في ألمانيا، التي كانت تحصل قبل الحرب على نصف غازها الطبيعي من روسيا.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA=
جزيرة ام اند امز