أوروبا تتحسب لتكرار "نورد ستريم" بتدريبات بحرية مشتركة
يعتزم الاتحاد الأوروبي إجراء تدريبات بحرية مشتركة في ظل تزايد التهديدات الأمنية، خاصة بعد تفجير خط أنابيب "نورد ستريم".
وأعلن مفوض شؤون البيئة بالاتحاد الأوروبي ڤيرجينيوس سينكاڤيتشوس، اليوم، أن التكتل يرغب في إجراء تدريبات بحرية مشتركة في إطار خطط لتعزيز جهود حماية البنية التحتية البحرية الرئيسية.
يأتي ذلك في ظل تزايد المخاوف بشأن التهديدات الأمنية للبنية التحتية البحرية الأوروبية بعد استهداف خط أنابيب "نورد ستريم" بهجمات وقعت في سبتمبر/أيلول أدت إلى تسرب الغاز الطبيعي إلى بحر البلطيق.
ومن المقرر أن يصدر الاتحاد الأوروبي استراتيجية أمنية بحرية معدلة في وقت لاحق اليوم الجمعة، تتضمن خططه لإجراء تدريبات بحرية سنوية وتنسيق جهود الدول لحماية خطوط أنابيب الغاز وكابلات الإنترنت تحت سطح البحر ومحطات توليد الطاقة من الرياح في البحر، وغيرها من البنى التحتية البحرية الرئيسية.
سينكافيتشوس قال لرويترز إن الخطة كانت قيد التنفيذ قبل تفجير خط أنابيب نورد ستريم، ولكن تم تعزيزها بعد الحادث.
وقال إنه "بعد التفجير كانت الدول الأعضاء واضحة تماما إزاء الحاجة إلى تعزيز التعاون وبناء القدرات وضمان حماية أفضل للبنية التحتية الرئيسية".
ومن المرجح أن تتضمن خطة الاتحاد الأوروبي زيادة التعاون مع حلف الشمال الأطلسي "الناتو" والدوريات الساحلية وتحسين مشاركة البيانات بين الدول لرصد التهديدات مبكرا، مثل استخدام برامج الأقمار الصناعية التابعة للاتحاد الأوروبي للكشف عن السفن مجهولة المصدر، وهو ما برره سينكافيتشوس قائلا إن "مستوى الخطر يتزايد".
وتشكل البنية التحتية للطاقة مصدر قلق على وجه الخصوص، إذ توسع أوروبا استخدامها لمحطات الغاز الطبيعي المسال لتحل محل خطوط أنابيب الغاز الروسي، كما تسرع وتيرة تشييد مزارع الرياح في البحر.
ورُصدت سفينة روسية عند محطة رياح في بحر الشمال الشهر الماضي، وهو ما وصفته هولندا بأنه محاولة من موسكو لجمع معلومات بهدف تخريب البنية التحتية.
وتحقق سلطات السويد وألمانيا والدنمارك في التفجيرات التي استهدفت خط أنابيب نورد ستريم، والذي تم تدشينه لتزويد أوروبا بالغاز الروسي، فيما قالت السلطات إن التفجيرات متعمدة لكنها لم تحدد من المسؤول.