مصرية تخلد ذكرياتك برسومات ثلاثية الأبعاد: ماضيك معك
نورين سعيد.. مصرية استطاعت تقديم نفسها في مجال الرسم بلوحات مختلفة، تخلد من خلالها ذكريات الأشخاص الصغار والكبار بصور ثلاثية الأبعاد
حياة الماضي وتخليد الذكريات أمر مهم بالنسبة إلى المصرية نورين سعيد مصباح، فمنذ صغرها تعشق التقاط الصور وكتابة المواقف الشخصية بين أفراد أسرتها وأصدقائها في دفاترها، وبعد تخرجها في كلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية، العام الماضي، حولت عشقها للذكريات إلى مشروع تربح منه برسومات ثلاثية الأبعاد.
الفتاة المصرية، البالغة من العمر 23 عاما، سخرت دراستها في خدمة تخليد الذكريات وأصبحت الأولى في مصر التي تنفذ رسومات ثلاثية الأبعاد تحفظ بها مشاهد ومواقف الأشخاص، سواء كانوا صغارا أم كبارا، خاصة تلك التي يصعب على عدسات الكاميرا أن تجسدها بشكل طبيعي.
"العين الإخبارية" التقت نورين سعيد لتروي بداية مشوارها في فن تخليد الذكريات برسومات ثلاثية الأبعاد، وكيف تغلبت على الصعاب التي واجهتها في البدايات، ودور أسرتها.. وإلى نص الحوار.
كيف كانت بداية مشروعكِ لتخليد الذكريات برسومات ثلاثية الأبعاد؟
منذ صغري وأنا عاشقة للذكريات، ودائما أدون المواقف والمشاهد التي تحدث بيني وبين الآخرين، وحبي للرسم والتصميم جعلني أسير في طريق تخليد الذكريات، ليس بعدسات الكاميرات، ولا لوحات الرسومات، بل عن طريق الفن الحديث ثلاثي الأبعاد، لأنه يجسد المشهد أو الصورة التي يطلبها مني الشخص بنسبة مائة في المائة.
وبدأ مشروعي قبل التخرج من كلية التربية النوعية بإنشاء صفحة على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"أنستقرام"، بالتوازي مع تعلمي كيفية استخدام تصميمات ثلاثية الأبعاد، وبعدها بدأت أقدم أعمالا فنية تجريبية على أقاربي حتى أثبت لنفسي أنني قادرة على تقديم أعمال لائقة، وبالفعل بمجرد نشر جزء بسيط من تصميماتي بدأت التعليقات والطلبات تنهال عليّ.
كيف تنسخين صور الأشخاص في تصميمات ثلاثية الأبعاد؟
يتم بناء على طلب الشخص الذي يريد تخليد ذكرياته، سواء كان طفلا أم شخصا كبيرا، وحتى الآن أغلب الطلبات التي تلقيتها تكون عبارة عن تجسيد لمشهد طفل صغير يمسك بيد شقيقه الرضيع، أو أم تريد تخليد شكل يد صغيرها، أو القدم فقط، وبفضل الله يتم تجسيدهما بكافة التفاصيل الصغيرة والكبيرة، باستخدام المادة الساحرة التي لا أستطيع العمل بدونها.
وهل المادة المستخدمة في تصميماتكِ آمنة بدرجة كافية؟
طبعا.. هذه المادة آمنة بشكل كبير وليس بها أي ضرر، وأكبر دليل على حديثي بأنها آمنة، بأن عملائي الذين تعاملوا معي لم يشتكوا مرة واحدة، بل جميعهم يشيدون بالمادة والتصميمات التي أنفذها لهم، وأنا أتوقع خلال الفترة المقبلة أنني سأنفذ عملا فنيا يجسد الوجه.
وماذا عن الصعوبات التي واجهتكِ في بداية الأمر؟
صعوبات عديدة مرت عليّ من سوء حظ إلى عدم توفير مكان أعرض فيه أعمالي الفنية، ولكن بفضل الله، ثم بعون والدي ووالدتي، اجتزت كل الصعاب النفسية والمادية، واستطعت أن أكون ناجحة في دراستي وعملي، وأثبت نفسي لنفسي أولا وللجميع بعد ذلك، وفي هذا المقام لا أستطيع أن أنسى دور أحمد مصباح، ابن عمي، الذي وقف بجانبي لفترة كبيرة وساعدني أيضا في مشروعي، بعد أن منحني جزءا من محله التجاري حتى أعرض فيه أعمالي الفنية بجانب صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فهؤلاء الأشخاص بدونهم ما كنت تقدمت في مجالي.
بماذا تحلمين في مجالكِ الفني؟
أحلم بأن أقدم عملي في المعارض الفنية الكبرى، سواء في مصر أو خارجها، فحاليا أعمل على نفسي حتى أرفع من موهبتي وأصل إلى أبعد نقطة فيها، فمنذ بداية مشروعي وأنا أتمنى أن أكون الفتاة المصرية الأولى في مجال تخليد الذكريات برسومات ثلاثية الأبعاد، أعلم جيدا أن المنافسة صعبة، لكن في الوقت نفسه عندي ثقة كبيرة بالله ليس لها حدود، وفي موهبتى التي شهد لها جميع عملائي.