«أوقفوا الحرب».. شمال غزة ينتفض من جديد ضد حماس

تجددت المظاهرات في شمال قطاع غزة ضد حركة "حماس" وللمطالبة بوقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبعد توقفها لأيام، انطلقت مظاهرات بمشاركة مئات الفلسطينيين في بيت لاهيا المُدمّرة شمال غزة، مطالِبةً بإنهاء هذه الحرب، وإنهاء نظام حماس، وخروج الحركة من المشهد.
ووُصِفَت المظاهرات بأنها الأكبر منذ بداية الحرب، ولم تخلُ من انتقادات شديدة لحركة "حماس"، التي حمّلها المتظاهرون مسؤولية استمرار مأساتهم التي لم يشهد قطاع غزة مثيلًا لها من قبل.
وردّد المتظاهرون: "برا برا حماس تطلع برا"، أي "يا حماس اخرجوا"، و"ليسمع كل الناس، بيت لاهيا ليست حماس"، و"حماس كلها زبالة"، و"عايشين في الفنادق ونحن تحت البنادق"، في إشارة إلى وجود قادة من حماس خارج الأراضي الفلسطينية.
كما رددوا هتافات: "يا زهار (القيادي في حماس محمود الزهار)، ويا حمدان (القيادي في حماس أسامة حمدان)، بيت لاهيا لا تُهان"، و"بدنا نعيش بحرية"، و"نحن بشر ولسنا حديدًا"، و"يا خليل الحية (قائد حماس في غزة)، الشعب هو الضحية".
وكان لافتًا أن المتظاهرين رفعوا العلم المصري خلال المظاهرة، التي انضم إليها أطفال وكبار السن وشبان.
وحمل أطفال لافتات كُتب عليها: "أنا الطفل الفلسطيني، ومن حقي أن أعيش بسلام"، و"يا عالم، متنا من الجوع".
وطالب المتظاهرون بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المُدمّر، بما فيها الطعام والمياه والدواء.
وهتفوا: "يكفي جوع، يكفي حصار"، و"بدنا نعيش بدون حصار".
وحاولت "حماس" لاحقًا تخريب المظاهرة من خلال أشخاص يضعون الكمامات على وجوههم، ورفعوا لافتات كُتب عليها: "غزة كلها مقاومة"، و"سلاح المقاومة هو عنوان كرامتنا"، و"بيت لاهيا مع المقاومة"، ولكن المتظاهرين أجبروهم على مغادرة المنطقة بعد إطلاق صرخات غاضبة.
ووقعت اشتباكات طفيفة بين متظاهرين وعناصر من "حماس".
وكانت أنحاء مختلفة من قطاع غزة شهدت قبل أكثر من أسبوع مظاهرات مشابهة، ولكن شدة القصف الإسرائيلي على القطاع ربما أدت إلى توقفها.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTYuMjIwIA== جزيرة ام اند امز