واشنطن تحدد 4 خيارات للرد على صاروخ كوريا الشمالية
ترامب طمأن اليابان وقال إن بلاده تقف معها في مواجهة بيونج يانج 100%
أعلنت كوريا الجنوبية أن سول وواشنطن اتفقتا على بحْث جميع الخيارات لكبح استفزازات كوريا الشمالية، وذلك بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا في تجربة هي الأولى منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال البيت الأزرق (قصر الرئاسة الكوري الجنوبي) إن هذا الاتفاق تم في مكالمة هاتفية بين مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل فلين، ونظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين.
ومن جانبه قال مسؤول أمريكي لوكالة "رويترز" إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كانت تتوقع "استفزازا" من كوريا الشمالية بمجرد أن تولت السلطة، وإنها تدرس مجموعة من الخيارات ردا على التجربة الصاروخية لبيونج يانج لكنها تبحث إظهار الحزم الأمريكي مع تجنب التصعيد.
ولفت المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إلى أن الإدارة الجديدة ستكثف على الأرجح الضغط على الصين لكبح جماح كوريا الشمالية، وهو ما يعكس وجهة نظر ترامب التي أكدها في السابق بأن بكين لم تفعل ما يكفي على هذه الجبهة.
وأضاف: "لم تكن مفاجأة... الزعيم الكوري الشمالي يحب لفت الانتباه في مثل هذه الأوقات."
وإضافة لذلك سيدرس ترامب ومساعدوه على الأرجح سلسلة من الردود الممكنة، بحسب المسؤول ذاته، بما في ذلك فرض عقوبات أمريكية جديدة لتشديد الرقابة المالية، وزيادة الوجود البحري والجوي في شبه الجزيرة الكورية وحولها، والتعجيل بنشر منظومة دفاع صاروخي جديدة في كوريا الجنوبية.
لكن المسؤول قال إنه نظرا لأن التجربة الصاروخية لا يعتقد أنها لصاروخ باليستي عابر للقارات، ولأن بيونج يانج لم تنفذ تفجيرا نوويا جديدا فإن أي رد سيتجنب تصعيد التوتر.
كما سعت إدارة ترامب لطمأنة حليفها اليابان الذي تمت إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي خلال زيارة رئيس وزرائها شينزو آبي للولايات المتحدة.
وقال ترامب للصحفيين خلال بيان مشترك مع آبي: "أريد فقط أن يفهم الجميع وأن يعرف تماما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء اليابان حليفتنا العظيمة 100 بالمائة".
وجاءت تصريحات ترامب بعد قليل من تنديد آبي من على المنصة نفسها بعملية إطلاق صاروخية "غير مقبولة" من جانب كوريا الشمالية.
كما قال يوشيهيدي سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، إن اليابان ستقدم احتجاجا قويا لكوريا الشمالية من خلال الطرق الدبلوماسية عبر الصين بعد أن أطلقت الدولة المنعزلة صاروخا باليستيا قبالة سواحلها الشرقية.
واعتبر سوجا أن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بالتزامن مع قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عمل استفزازي واضح لليابان وللمنطقة. واعتبرت كوريا الجنوبية، الأحد، إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي تهديدا خطيرا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وانتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا قبالة سواحلها الشرقية في وقت مبكر اليوم الأحد في أول تجربة صاروخية للدولة المنعزلة منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة.
وبحسب تقدير مصدر عسكري كوري جنوبي فإن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية الأحد وصل لارتفاع نحو 550 كيلومترا، وإنه من نوع رودونج متوسط المدى فيما يبدو أو نوع آخر جديد.
وأعلنت كوريا الجنوبية أن الصاروخ قطع مسافة نحو 500 كيلومتر وسقط في البحر بشرق شبه الجزيرة الكورية.
من جانبه قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية كانت لصاروخ باليستي متوسط المدى. وأضافت الوزارة "رصدت أنظمة القيادة الاستراتيجية الأمريكية وتتبعت ما نقيم أنه إطلاق صاروخ كوري شمالي في الساعة 4:55 مساء بتوقيت وسط أمريكا... وقع إطلاق الصاروخ الباليستي متوسط المدى قرب مدينة كوسونج الشمالية الغربية."
وأضافت "رصد الصاروخ فوق كوريا الشمالية وحتى بحر اليابان." وقالت إن الصاروخ لم يشكل أي تهديد على أمريكا الشمالية لكنها لم تؤكد نجاح عملية الإطلاق.
وقال البنتاجون إن قواته "تبقي على اليقظة في مواجهة استفزازات كوريا الشمالية وتلتزم تماما بالعمل عن كثب مع جمهورية كوريا والحلفاء اليابانيين للحفاظ على الأمن."