دعاية على "طراز هوليوود".. تجربة كوريا الشمالية الصاروخية
يبدو أن التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، جاءت في شكل دعاية تشبه ما يقوم به منتجو أفلام "هوليوود" في أمريكا.
حتى بمعايير كوريا الشمالية، كانت الضجة والتغطية الإعلامية لاختبار أقوى صاروخ باليستي عابر للقارات بالبلاد، مثيرة للإعجاب، إذ بدا في بعض الأحيان أنها تنسخ نماذج من أفلام هوليوود، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية "كان هناك صور من جميع الزوايا وبعض المقاطع التي تم تعديلها لتتناسب مع الموسيقى التي تتجاوز الدعاية الاحتفالية العادية بعد عملية الإطلاق الناجحة".
وأكدت وسائل الإعلام أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أبدى اهتماما خاصا بالإطلاق، بعدما وجه بالإطلاق شخصيا، حيث ظهر أثناء الاطلاق والاحتفال بعد ذلك.
لكن لم تتوقف التغطية عند هذا الحد، حيث تضمن مقطع مدته 15 دقيقة أذاعته وسائل الإعلام الحكومية مقدمة درامية للزعيم الكوري الشمالي.
وتضمن المقطع تصوير بالحركة البطيئة للمشي والتحقق من الساعة وخلع النظارة الشمسية، إلى جانب لقطات للصاروخ "هواسونغ-17"، ثم عد تنازلي مدته عشر ثواني للإطلاق.
وكوريا الشمالية ليست غريبة على الإنتاج المبالغ فيه، لكن يسلط الفيديو الضوء على مدى أهمية هذه المناسبة لكيم؛ حيث يعتبر إطلاق "هواسونغ-17" خطوة كبيرة للبلاد التي تعمل على إظهار مدى جديتها في تطوير ردع نووي للدفاع عن نفسها في حال نشوب حرب نووية.
وتخدم التجارب الصاروخية عدة أهداف، من بينها إرسال رسالة سياسية قوية داخليا تفيد بأن كيم، الموجود في السلطة منذ عشرة أعوام، يعتني بشعبه.
لكن أصبحت هذه رسالة صعبة، بالنظر إلى تدهور حالة الاقتصاد جراء عمليات الإغلاق الصارمة التي تفرضها الدولة على نفسها بسبب فيروس كورونا، الأمر الذي عرقل الإمدادات الغذائية وتدفق الأموال وسط العقوبات الاقتصادية المستمرة.
وأكد المقطع التليفزيوني المذاع يوم الجمعة أن صاروخ "هواسونغ-17" حلق على أعلى مسافة وأبعد من أي من الصواريخ السابقة، وهبط حيث أراده القادة بالضبط.
aXA6IDE4Ljk3LjkuMTcyIA== جزيرة ام اند امز