الصين تنتظر "قرارا ذكيا" من كوريا الشمالية بعد العقوبات
بكين تسعى لنزع فتيل التوتر في هذه الأزمة بأن تقنع بيونج يانج بالحد من تجاربها الصاروخية وتقنع واشنطن بالتوقف عن الاستفزازات
حثث وزير الخارجية الصيني وانج يي كوريا الشمالية، الأحد، على اتخاذ "قرار ذكي" بعد تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بفرض عقوبات جديدة عليها.
وأقر المجلس عقوبات اقتصادية مشددة على بيونج يانج، السبت، ردا على قيامها بتجارب صاروخية جديدة في الأسابيع الأخيرة.
وقبيل اجتماع أمني على هامش منتدى آسيان الإقليمى، فى العاصمة الفلبينية، مانيلا، بحضور وزراء الخارجية قال وانج للصحفيين: "إن ذلك سيساعد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على اتخاذ القرار الصائب والذكي".
ولم يتضح بعد ماذا يعني بالقرار الصائب والذكي.
إلا أنه قال في موضوع آخر إنه حث نظيره الكوري الشمالي ري يونج على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة عندما التقى الوزيران في مانيلا.
كما قال إنه حث الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على ضمان عدم قيامهما بأعمال استفزازية.
وتسعى بكين، حليفة كوريا الشمالية، إلى نزع فتيل التوتر في هذه الأزمة بأن تقنع بيونج يانج بالحد من تجاربها الصاروخية، وفي نفس الوقت تقنع واشنطن وسول بالتوقف على المناورات العسكرية المهددة لكوريا الشمالية أو التلويح بعمل عسكري ضدها.
وحيَّت واشنطن موقف الصين الضاغط على كوريا الشمالية.
وقالت سوزان ثورنتون القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي إن دعم الصين لعقوبات واسعة على كوريا الشمالية يشير إلى أن بكين تدرك خطورة التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الكوري الشمالي والتجارب الصاروخية التي تجريها بيونجيانج.
وأضافت أن من المهم تدخل كل الأطراف في حوار لوقف تصعيد الأمر، ومن الضروري أيضا أن تضمن الصين تنفيذ العقوبات على كوريا الشمالية بالكامل.
وفرض مجلس الأمن عقوبات يمكن أن تخفض بمقدار الثلث عائدات الصادرات السنوية لكوريا الشمالية البالغة ثلاثة مليارات دولار، وذلك بسبب التجربتين اللتين أجرتهما بيونج يانج على صواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو/تموز.
ويحظر القرار الذي أعدته الولايات المتحدة صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد والحديد الخام والرصاص والرصاص الخام والمأكولات البحرية. ويحظر أيضاً على الدول زيادة الأعداد الحالية من الكوريين الشماليين العاملين في الخارج، كما يحظر أية مشروعات مشتركة جديدة معها وأي استثمار جديد في مشروعات مشتركة حالية.
ويضيف القرار الذي أقر بالإجماع 9 أفراد و4 كيانات إلى القائمة السوداء التابعة للأمم المتحدة، مما يجعلهم عرضة لتجميد الأرصدة على مستوى العالم وحظر السفر.
من ناحيته اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ووزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج يون هي العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدلي على كوريا الشمالية بأنه نتيجة طيبة للجهود الرامية إلى الضغط على بيونجيانج لإنهاء برنامجها النووي وتجاربها الصاروخية.
وقبل بدء الاجتماع الأمني الدولي في مانيلا الذي كان مغلقا أمام وسائل الإعلام قالت كانج كذك "إنها نتيجة طيبة جدا".