كوريا الشمالية تكثف العمل لبناء مفاعل نووي جديد
الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن كوريا الشمالية كثفت جهودها لإنتاج أجزاء لمفاعل نووي جديد
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، إن كوريا الشمالية كثفت جهودها لإنتاج أجزاء لمفاعل نووي جديد تقوم ببنائه في الوقت الذي تواصل فيه العمل في المفاعل الرئيسي الموجود الذي يوفر الوقود لقنابلها الذرية.
وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين وعشرات من التجارب الصاروخية منذ بداية العام الماضي متحدية القوى الدولية ومثيرة مخاوف من نشوب صراع في شبه الجزيرة الكورية المدججة بالسلاح.
وأسفرت تجربة صاروخية الشهر الماضي عن وضع الولايات المتحدة في مرمى نيران الصواريخ الكورية. وقالت بيونج يانج في وقت لاحق إن لديها خطة لإطلاق صواريخ صوب جزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادي، في حين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن أي تهديدات سيواجه "بنار وغضب".
ولم يتضح ما إذا كان بوسع بيونج يانج تصغير قنبلة نووية بما يكفي لوضعها على رأس صاروخ من هذا القبيل، ومن المعتقد على نطاق واسع أنها لا تستطيع حتى الآن وقاية مثل هذا الرأس الحربي من الحرارة المتولدة عندما يعود صاروخ لدخول الغلاف الجوي للأرض.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في تقرير لمؤتمرها العام السنوي إن جهود بيونج يانج لإنتاج مواد لازمة للقنابل النووية مستمرة.
ولا تستطيع الوكالة دخول كوريا الشمالية وتراقب أنشطتها بشكل أساسي من خلال صور الأقمار الصناعية.
وقال تقرير الوكالة الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للمؤتمر العام "هناك ما يشير في منطقة بناء مفاعل المياه الخفيفة إلى زيادة في الأنشطة تتوافق مع صنع مكونات معينة للمفاعل".
وأكدت الوكالة أنها لم ترصد علامات على تسليم أو إدخال مكونات رئيسية إلى المبنى الذي يضم المفاعل.
ومن المتوقع أن يكون المفاعل الجديد أكبر من المفاعل التجريبي الحالي في يونجبيون.
لكن الوكالة قالت إنه لم تظهر علامات في العام الماضي على أن كوريا الشمالية استخدمت المختبر الواقع قرب مفاعلها الرئيسي، حيث تنتج عادة البلوتونيوم من قضبان الوقود المستنفد. ويبدو أن هذا يتناقض مع تقرير أصدره معهد بحثي أمريكي في الآونة الأخيرة، وقال إن المختبر كان يعمل بشكل متقطع.
وأضافت الوكالة أنه كانت هناك علامات على أن المفاعل التجريبي استمر في العمل. وقال تقريرها السابق إن هذا المفاعل أعيد تزويده بالوقود في 2015، وإن قضبان الوقود تلك سيتم التخلص منها على الأرجح بعد عامين.
وأكد تقرير، الجمعة، هذا التكهن قائلاً إنه من المتوقع استمرار دائرة الوقود تلك حتى أواخر 2017. وعلى الرغم من عدم معرفة الكثير عن جهود كوريا الشمالية لإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب وهو مادة أخرى يمكن أن تزود المفاعلات النووية بالوقود، أشار التقرير إلى أن تلك الأنشطة استمرت في يونجبيون.
وقال التقرير "هناك إشارات تتوافق مع استخدام منشأة التخصيب بالطرد المركزي الموجودة داخل المحطة".
كما جرت عمليات تشييد مبنى يجاور منشأة التخصيب بالطرد المركزي المذكورة.