"استعادة الأضواء".. كيم يستبق انتخابات سيؤول بصاروخ باليستي

صاروخ باليستي أطلقته كوريا الشمالية قبل 4 أيام من انتخابات الرئاسة بجارتها الجنوبية، في محاولة لاستعادة الأضواء من حرب أوكرانيا.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، السبت، أنه رصد "صاروخا باليستيا أطلق باتجاه الشرق من منطقة سونان قرابة الساعة 08,48 صباحا (23.48 بتوقيت غرينتش)".
من جانبها، قالت الرئاسة الكورية الجنوبية، في بيان، إن مجلس الأمن القومي الوطني أدان "عمليات الإطلاق المتكررة وغير المسبوقة لبيونغ يانغ للصواريخ الباليستية" ما يتعارض مع السلام في شبه الجزيرة الكورية وعلى الصعيد الدولي.
وينضاف صاروخ اليوم إلى لائحة طويلة حيث أجرت الجارة الشمالية سبع تجارب على أسلحة في يناير/كانون الثاني الماضي، قبل تعليق التجارب خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وفي 28 فبراير/شباط الماضي، أعلنت بيونغ يانغ أنها أجرت تجربة "بالغة الأهمية" لتطوير قمر اصطناعي لأغراض الاستطلاع، فيما قالت سيول من جانبها إن التجربة متعلقة بصاروخ باليستي.
ورغم العقوبات الدولية، رفضت بيونغ يانغ حتى الآن كل عروض الحوار منذ انهيار المحادثات في العام 2019 بين الزعيمين كيم يونج أون والرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب.
استعادة الأضواء
لا تعتبر التوترات مع كوريا الشمالية تحديا رئيسيا في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية، وفق محللين ممن يرون أن المرشحين يواجهون عقبات من نوع آخر أبرزها اهتمامات الناخبين بعدم المساواة والبطالة بصفوف الشباب.
وفي حال خسر حزب مون جاي إن الديمقراطي الانتخابات المقررة الأربعاء، فقد تبدأ سيؤول تغييرا في سياستها تجاه جارتها الشمالية، وفق وكالة "فرانس برس".
وبعيدا عن سيؤول، يرى مراقبون أن بيونغ يانغ تحاول الاستفادة من الغزو الروسي لأوكرانيا لإجراء اختبارات جديدة مستفيدة من تركيز واشنطن على الصراع بين موسكو وكييف.
وفي حديث لـ"فراني برس"، يرى الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية، يانغ مو جين، أن "كوريا الشمالية تريد، من خلال تجاربها، القول إنها مختلفة عن أوكرانيا وتريد تذكير العالم بأن لديها أسلحتها النووية الخاصة".
وأضاف الخبير أن هذا مطلب جديد من أجل أن تضع واشنطن حدا لما تعتبره بيونغ يانغ "سياسات معادية" لها.