اجتماعات سرية في آسيا وأوروبا تمهيدا للقاء ترامب وزعيم كوريا الشمالية

قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقبول دعوة زعيم كوريا الشمالية، أدى إلى عقد اجتماعات سرية قبل هذا اللقاء المقرر في مايو/آيار المقبل.

دفع قبول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعوة زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، إلى انعقاد لقاءات سرية في آسيا وأوروبا قبل اللقاء التاريخي بينهما.

مبعوثون أمريكيون غادروا إلى آسيا وأوروبا وعقدوا محادثات من ستوكهولم إلى سان فرانسيسكو حول مكان لقاء كيم وترامب، وتوقيته، وما يريده كل طرف في أول لقاء يجمع رئيس أمريكي وزعيم كوري شمالي، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

• ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه تجاه كوريا الشمالية؟
• ترامب وكيم وجها لوجه لأول مرة.. أين وما التوقعات؟

وخلال الأيام الأخيرة، تضمنت المفاوضات مطالب بإطلاق سراح 3 أمريكيين محتجزين في كوريا الشمالية، حيث يسعى دبلوماسيون لتحقيق أقصى استفادة من إعادة فتح خطوط الاتصال بين البلدين.

خطوات دبلوماسية

وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية وفنلندا، إنه من المقرر لقاء مسؤولين من شمال وجنوب كوريا الشمالية إلى جانب ممثلين من الولايات المتحدة في فنلندا، من أجل محادثات بشأن نزع السلاح النووي، كما سيشارك في المحادثات 6 وفود من كل جانب.

وقال كيمو لاديفيرتا، مسؤول بوزارة الخارجية الفنلندية، إن تلك المحادثات التي سيشارك بها مسؤولون حكوميون حاليون وخبراء غير حكوميين، ستشهد أيضًا مشاركة شخصيات أمريكية ليست في مواقع مسؤولية حكومية.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، التقى قادة الأمن القومي من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في سان فرانسيسكو، لمناقشة المحادثات القادمة.

وطبقًا لبيان صادر عن البيت الأزرق (مقر رئاسة كوريا الجنوبية)، التقى تشانج إيوي يونج مبعوث سيول إلى بيونجيانج، مع إتش آر مكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي، وشوتارو ياتشي مستشار الأمن القومي الياباني، واتفق الثلاثة على "أهمية عدم تكرار أخطاء الماضي، ومواصلة العمل معًا عن كثب خلال أسابيع القليلة المقبلة".

وتوجه وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج، إلى السويد للقاء نظيرته مارجوت وولستروم، وأجرى محادثات استمرت 3 أيام.

موعد إعلان التفاصيل

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في وقت سابق، إن اللقاء سينعقد قبل مايو/آيار من العام الجاري، وهو إطار زمني يشجع على التفاؤل بالنسبة للقاء رئيسي دولتين لنقاش موضوع بهذا التعقيد.

وأشار آدم مونت، المسؤول باتحاد العلماء الأمريكيين، إلى أن هناك توقعات باجتماع مسؤولين من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، قبل انعقاد القمة للاتفاق حول التفاصيل استعدادًا للقاء.

وأوضح مونت أنه لا يجب الاستعجال في الأمر، ولا يجب على الولايات المتحدة الالتزام بهذا الموعد إن كان غير مناسب لها، وأعرب عن أمله باستعادة الأمريكيين الثلاثة المحتجزين في كوريا الشمالية فبل الاتفاق على مكان اللقاء.

وتعتبر المفاوضات بين الجانبين الكوري الشمالي والأمريكي مجرد بداية، وفي هذه المرحلة المبكرة، فإن نقطة الخلاف المحتملة هي مصير الأمريكيين الثلاثة المحتجزين من جانب حكومة كوريا الشمالية.