مطالبات أممية بالتحقيق في "إجبار" كوريات شماليات على الفرار
مسؤول أممي يطالب كوريا الجنوبية بفتح تحقيق في هروب 12 كورية شمالية إلى سول، بعد اعتراف بعضهن أنهن فعلن ذلك رغما عنهن.
دعا مسؤول بالأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى فتح تحقيق في ادعاء حول إجبار 12 نادلة كورية شمالية على الفرار من بلادهن بضغط من أجهزة المخابرات الكورية الجنوبية، قائلا إن بعضهن أخبره بأنهن لم يعلمن إلى أين يتجهن عندما قمن بالرحلة عبر الحدود في 2016.
وغادرت الـ12 نادلة ومديرهن مدينة نينجبو الصينية حيث كن يعملن في مطعم تديره الحكومة الكورية الشمالية في أبريل/نيسان 2016، ووصلوا إلى كوريا الجنوبية بعد يومين، قبل أن تعلن سول على الفور فرارهن الذي اعتبر الأكثر إثارة من سنوات، حيث يتضمن عمالا كوريين شماليين يعملون بالخارج، ما يعني أنهم من النخبة.
لكن قصة الحكومة الكورية الجنوبية أصبحت موضع تنازع في مايو/آيار الماضي من قبل المدير و4 نادلات عندما أجرت قناة تلفزيونية كورية جنوبية لقاء معهن، وقالت السيدات إنه تم إحضارهن رغم عان إرادتهن، بينما كشف المدير أنه تم الضغط عليه لخوض الرحلة من قبل جهاز مخابراتي كوري جنوبي.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة توماس أوجيا كوينتانا، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في سول، إن بعض السيدات اللائي هربن أكدن جزءا من تلك الرواية خلال مقابلات معهن، مضيفا: "حسب معلومات حصلت عليها من بعضهن فإنه تم اصطحابهن إلى كوريا الجنوبية دون علم منهن".
وقال كوينتانا، في نهاية زيارة استمرت 9 أيام إلى كوريا الجنوبية، واصفا النادلات بأنهن "ضحايا"، إن واجب ومسؤولية حكومة كوريا الجنوبية تقضي بفتح تحقيق في ادعاءات تلك السيدات، مستدركا: "عندما أقول ضحايا أشير إلى أنهن تعرضن لنوع من أنواع الخداع فيما يخص وجهتهن.. إذا تم إثبات اصطحابهن من الصين رغما عنهن فإن ذلك قد يعتبر جريمة".
وردت كوريا الجنوبية على كوينتانا مؤكدة أن السيدات هربن بإراداتهن، مشيرة إلى أنهن وقّعن بيانات على ذلك، مضيفة أيضا أن كل الكوريين الشماليين الذين يأتون إلى كوريا الجنوبية منذ التسعينيات ويتجاوز عددهم 30 ألفا، فعلوا ذلك طوعا منهم.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز