انتخابات النرويج تمنحها بطاقة عبور سلس لجيرانها الإسكندنافيين
يتوجه الناخبون في النرويج إلى مراكز الاقتراع، الإثنين، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية، يتوقع أن تقربها من جيرانها الإسكندنافيين.
ومن المتوقع أن تؤدي الانتخابات إلى تغيير في الحكومة بعد 8 أعوام من قيادة رئيسة الوزراء المحافظة إرنا سولبرج.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن "حزب العمال" الديمقراطي الاشتراكي يمكن أن يشهد طفرة في التأييد، ما يعني أن زعيمه جوناس جار ستور يمكن أن يخلف سولبرج.
ومن شأن حدوث تغيير نحو اليسار وبعيدا عن المحافظين، منح النرويج حكومة أكثر انسجاما مع جيرانها الإسكندنافيين الدنمارك والسويد وفنلندا.
ويحق لنحو 9,3 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم. في هذه الانتخابات.
وكانت الانتخابات قد انطلقت بالفعل أمس الأحد فيما يقرب من نصف البلدات في أنحاء البلاد، لكن التصويت الرسمي يبدأ اليوم الإثنين.
كما تمكن الناخبون من التصويت عن بعد حتى قبل يوم الأحد، وهو خيار اتخذه أكثر من 42% من الناخبين المؤهلين للتصويت.
وفي هذه الدولة الغنية بالنفط، وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، كان لحماية المناخ والبيئة والسياسات النفطية المرتبطة بها دور رئيسي في الحملة الانتخابية.
وساهم قطاع النفط في النرويج في جعل الدولة الاسكندنافية واحدة من أغنى الدول في العالم، ولكن مع تزايد المخاوف بشأن المناخ، يطالب الكثيرون في البلاد الآن باقتصاد أقل اعتمادا على النفط.
وكان أحدث تقرير مثير للقلق نشرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قبل شهر قد أعطى دعما لحزب العمال والأحزاب الصغيرة الأخرى ذات التركيز الواضح على المناخ.
ومنذ أكثر من عام، في ربيع عام 2020، كانت سولبرج لا تزال تتمتع بدعم كبير في استطلاعات الرأي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى إدارة النرويج الناجحة نسبيا للموجة الأولى من وباء كورونا.
لكن شعبية حزبها المحافظ تراجعت بعد ذلك بينما ارتفعت شعبية حزب العمال الذي يتزعمه ستور.