لا توقفوا المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى
أطباء يحذرون من وقف استخدام المضادات الحيوية قبل اكتمال الشفاء في علاج التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال.. ماذا يحدث؟
كشفت دراسة طبية حديثة أن الالتزام بعلاج عدوى الأذن خاصة لدى المواليد بالمضادات الحيوية لمدة طويلة قد تصل إلى 10 أيام يحقق نتائج أفضل، كما أنه لا يزيد مقاومة الطفل للمضادات الحيوية كما كان شائعا.
وأظهرت الدراسة التي تم نشرها في صحيفة "نيو إنجلاند" الطبية أن من الضروري الالتزام بالعلاج لمدة طويلة أثناء علاج عدوى الأذن (التهاب الأذن الوسطى) بالمضادات الحيوية خاصة عند المواليد.
وفي تجربة تم تطبيقها على المئات من الأطفال الصغار، اكتشف الباحثون أنه كلما قصرت مدة العلاج تفاقمت الحالة ولم يحم ذلك الطفل من خطر الأعراض الجانبية الناتجة عن استخدام المضادات الحيوية لمدة طويلة.
وغالبا ما تنجم عدوى الأذن عن عدوى بكتيرية للأذن الوسطى تؤدي إلى ألم شديد ويصاب بها طفل من بين كل 3 أطفال خلال عامهم الأول، وغالبا ما يكون ذلك أكثر الأسباب شيوعا لوصف المضادات الحيوية للمواليد.
ونظرا لتزايد المخاوف العالمية بشأن مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية، سعى الباحثون من جامعة بتسبرغ لإجراء تجربة لكي يفحصوا ما إذا كان العلاج لمدة أقصر بالمضادات الحيوية سيحقق نفس النتيجة.
وأثناء التجربة، تم فحص نحو 520 طفلا تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى 23 شهرا ومصابين بالتهاب الأذن الوسطى وتم علاج بعضهم بمضاد حيوي لمدة 10 أيام فيما تم علاج البعض الآخر بالمضادات الحيوية لمدة خمسة أيام ثم منحهم دواء وهميا لخمسة أيام أخرى.
وأثبتت التجربة أن احتمالية إخفاق العلاج تزيد مرتين لدى الأطفال الذين تناولوا المضاد الحيوي لمدة 5 أيام فقط، كما تفاقمت أيضا الأعراض لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج القصير وكان ذلك واضحا من خلال حك الأذن، والصراخ وصعوبة النوم، وفقدان الشهية والحرارة والعصبية، وبعد ذلك تم إجراء اختبارات لوجود المضاد الحيوي، ولم يكن هناك أي فارق فيما يتعلق بالبكتريا المقاومة، كما لم تسفر العلاجات القصيرة عن تجنب الأعراض الجانبية مثل الإسهال والطفح الجلدي في منطقة الحفاض.
جدير بالذكر أن الباحثين أكدوا أن نتائجهم ربما لا تنطبق على الأطفال الأكبر من 23 شهرا.