وصفت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة بدولة الإمارات، يوم افتتاح الجامع النوري والمئذنة الحدباء في مدينة الموصل بأنه "يوم تاريخي ليس فقط لأهل الموصل والإمارات، بل للإنسانية جمعاء"، مؤكدة أن المشروع يعكس "إرث زايد ونهج الإمارات في حماية التراث وصون التاريخ
وقالت الكعبي في مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية" على هامش مشاركتها في افتتاح جامع النوري بعد ترميمه: "مشاعرنا تملؤها الفخر والسعادة والامتنان، فهذا المشروع الذي جاء بدعم سخي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يجسد مكانة الإمارات كداعم رائد للأشقاء في العراق".
وأضافت: "حين رأيت الموقع عام 2018 عبر الإعلام كان خرابا ودمارا، واليوم رأينا مئذنة ساطعة في سماء الموصل وكنائس رممت لتعود أصوات الأذان وأجراس الكنائس معا، وهذا يعكس تاريخ الموصل في احترام التعددية الدينية، وهو ما تحترمه دولة الإمارات وتؤكد عليه".
وأشارت إلى أن المشروع لم يقتصر على إعادة البناء، بل أعاد الأمل لشباب الموصل، حيث وفر أكثر من 2700 وظيفة، و1700 فرصة تدريب، إضافة إلى أكثر من 80 متدربا اكتسبوا خبرات ومعايير عالمية في الترميم. وتابعت: "نحن في منطقة تحتاج إلى البناء وإلى إعادة الأمل للشباب، لأن الصراع لا يؤدي إلا إلى الظلام، واليوم نركز على هذا النور الذي يسطع من الموصل".
وأكدت الكعبي أن "توجيهات القيادة في دولة الإمارات واضحة، بأن أي مشروع بعد إنجازه يجب أن يقاس برضا المستفيدين منه، وأن نبقى على استعداد لمزيد من البناء والدعم".
وعن سر نجاح المشروع، شددت الوزيرة الإماراتية على أن "الشراكة مع الحكومة العراقية واليونسكو كانت معادلة أساسية"، مضيفة: "هذه الشراكة حققت النجاح، وبمزيد من التعاون مع شركاء آخرين سنحقق نجاحات جديدة".
وختمت الكعبي بالقول إن إعادة إعمار الجامع النوري والكنائس التاريخية "ليست فقط بناءً لحجر، بل بناء لروح وذاكرة وهوية، ورسالة أمل لشباب الموصل وللإنسانية كلها".