"الاتحادية للرقابة النووية" الإماراتية تستعرض خدماتها الذكية في جيتكس
"نظام إدارة الطوارئ النووية" يعتبر من التقنيات الذكية المهمة التي تندرج في إطار الاستعداد للطوارئ النووية.
استعرضت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات، الأحد، عددا من خدماتها الذكية في مجال مراقبة القطاع النووي والإشعاعي، خلال مشاركتها الأولى بمعرض جيتكس للتقنية 2018.
- 100 شركة عالمية تعرض تقنيات الذكاء الاصطناعي في "أسبوع جيتكس" بدبي
- مركز محمد بن راشد للفضاء يطلق "تحدي الابتكار" في أسبوع جيتكس ٢٠١٨
وقال صلاح الهاشمي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في الهيئة، إن "نظام إدارة الطوارئ النووية" يعتبر من التقنيات الذكية المهمة التي تندرج في إطار الاستعداد للطوارئ النووية، ويتضمن نظاما متكاملا للإبلاغ المبكر واتخاذ إجراءات الطوارئ بالتنسيق مع الجهات الحكومية، مثل هيئة الطوارئ وإدارة الأزمات "أنسيما" ووزارة الداخلية والقوات المسلحة وغيرها.
وأوضح الهاشمي، في تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، أن هذا البرنامج يربط جميع القطاعات مع بعضها البعض من خلال تبادل المعلومات، لاتخاذ التدابير المطلوبة للسيطرة على الحادث مثل التسرب الإشعاعي أو أي حوادث أخرى، متابعا: "كما ترسل الهيئة عن طريق النظام نفسه المعلومات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وتعرض الهيئة كذلك نظام "مراقبة مراكز الرصد الإشعاعي" في دولة الإمارات، والذي يرصد نسبة الإشعاع في الهواء والماء والتربة، بهدف إبلاغ الجهات ذات الصلة إذا ما طرأ أي تغيير في المستوى الطبيعي، وذكر الهاشمي أمثلة عن حوادث نووية عالمية مثل التسرب الذي حصل في مفاعل "فوكوشيما" باليابان عام ٢٠١١، و"تشرنوبل" في أوكرانيا عام ١٩٨٦، حيث وصلت الإشعاعات المتسربة إلى دول أخرى.
وتعد خدمة "لا مانع" الإلكترونية من الأنظمة الذكية التي تستخدمها هيئة الرقابة النووية في دولة الإمارات، حيث تتيح لمستوردي الشحنات التي تحمل مواد مشعة تخليصها في الجمارك، وعند إكمال الخدمة يحصل صاحب الترخيص على مذكرة "لا مانع" لاستلام الشحنة.
وأوضح الهاشمي أن الهيئة تتولى ترخيص الأجهزة التي تحتوي على الأشعة في المستشفيات والمراكز الطبية والشركات الصناعية وشركات استخراج البترول، التي تحتاج إلى استخدام مواد مشعة لحساب المسافات والحفريات.
وتحدث الهاشمي عن "برنامج الواقع الافتراضي"، الذي يعتبر الأول من نوعه في الدولة، ويتلخص في محاكاة العمل داخل "مفاعل براكة" في أبوظبي الذي لا يزال قيد الإنشاء، ويجري تدريب الكوادر وإجراء عمليات التفتيش والتعامل مع حالات الطوارئ عبر محاكاة المحطة من خلال برنامج الواقع الافتراضي.
وتستخدم هيئة الرقابة النووية تطبيق "الهاتف الذكي" الخاص بموظفي الهيئة، والذي يوفر إجراء المعاملات دون الحاجة للتوجه إلى مكاتب الموارد البشرية.
وتعرض إحدى الشاشات في جناح هيئة الرقابة النويية خريطة لتوزع محطات المفاعلات النووية حول العالم ومسارات الإشعاعات التي تحدثها، وترتبط المواقع على الخريطة بنظام ذكي تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمى "IRMIS"، ويربط المفاعلات حول العالم لتبقى على اتصال مباشر في حال حدوث أي طوارئ.
وقال الهاشمي إن هذه المشاركة هي الأولى للهيئة في معرض جيتكس للتقنية، وتابع: "أهمية الوجود في جيتكس تتمثل في تبادل الخبرات مع المنصات الخاصة والحكومية، للتعرف على آخر التقنيات التي يمكن استخدامها وتطويرها في عملنا، كما نعرض تجاربنا في الذكاء الاصطناعي على الجهات الأخرى وتعريف الجمهور بمهامنا وخدماتنا وسهولة استخدامها".
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA==
جزيرة ام اند امز