آسيا تقود العالم نحو الطاقة النظيفة.. مركز رائد لنمو القدرات النووية
تشكل الطاقة النووية جزءاً رئيسياً من الاستراتيجيات الطموحة للعديد من البلدان الآسيوية، وذلك في إطار سعيها لحماية أمن الطاقة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة لتحقيق الحياد المناخي، حيث تعد القارة الآسيوية مركزاً رائداً لنمو القدرات النووية عالمياً.
وتعد دول آسيا لاعباً رئيسياً في تطوير مشهد الطاقة النووية العالمية حيث يوجد حاليا نحو 35 مفاعلاً نووياً تحت الإنشاء في آسيا، وتقود الصين واليابان والهند هذا التوسع.
وفي إطار سعي دول المنطقة لمواصلة قيادة مشهد الطاقة النووية عالمياً، كشفت الرابطة النووية العالمية في بياناتها الأخيرة أنه توجد مقترحات لإنشاء 220 محطة إضافية للطاقة النووية في جميع أنحاء آسيا.
وتخطط معظم دول آسيا لبناء مفاعلات نووية جديدة لتحقيق الأهداف المناخية وإنتاج الكهرباء النظيفة، حيث من المتوقع أن تصل حصة المنطقة من توليد الطاقة النووية عالمياً إلى حوالي 30% بحلول عام 2026، مدعومة بوجود العديد من المحطات النووية قيد الإنشاء والمقرر الانتهاء منها في الفترة ذاتها، مما يرسخ مكانتها كمحرك رئيسي لنمو الطاقة النووية عالمياً.
- 8 مليارات دولار.. حزمة مساعدات أوروبية جديدة لمصر
- هل تنجح أوروبا في منع هدر الطعام؟.. 132 مليار يورو خسائر سنوية
ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، شهدت الطاقة النووية نمواً قوياً بشكل خاص في الصين على مدى العقد الماضي مع إضافة قدرات تبلغ نحو 37 غيغاواط، مما أدى ذلك إلى ارتفاع حصتها في توليد الطاقة النووية العالمية من 5% في عام 2014 إلى 16% في 2023.
وبدأت الصين في التشغيل التجاري لمفاعلها الأول من الجيل الرابع في نهاية 2023. وتستمر الصين ريادتها في زيادة القدرات النووية العالمية، ووفقا للرابطة النووية العالمية؛ يوجد حاليا 55 مفاعلا قيد التشغيل بقدرة إنتاجية تبلغ نحو أكثر من 53 ألف ميغاواط كهربائية و27 مفاعلا تحت الإنشاء بقدرة إنتاجية تقدر بأكثر من 28 ألف ميغاواط كهربائية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الصين، وضمن خطتها "الخمسية الرابعة عشرة" تهدف إلى وصول إجمالي القدرة المركبة إلى 70 غيغاواط بحلول عام 2025.
وتمتلك اليابان خططا طموحة لإحياء الطاقة النووية لتمثل نحو 20% من مزيج الطاقة لديها بحلول عام 2030، حيث تعمل حاليا على زيادة قدرتها التشغيلية خلال الفترة من عام 2024 حتى 2026، وتخطط لإعادة تشغيل مفاعل الوحدة الثانية في شيماني خلال شهر أغسطس/آب المقبل.
وتستكمل اليابان إعادة تشغيل الوحدات الأخرى بين عامي 2025 و2026، مع استكمال تعديلات السلامة في الوحدات الأخرى خلال العام الجاري 2024 وذلك ضمن استراتيجيتها الطموحة لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية.
ومن جانبها، تسهم الهند بشكل كبير في إضافة القدرات النووية في آسيا، حيث تضم حاليا نحو 23 مفاعلا قيد التشغيل بقدرة إنتاجية تبلغ 7,425 ميغاواط كهربائية فيما تعمل على إضافة 5,398 ميغاواط كهربائية إضافية من خلال سبعة مفاعلات نووية تحت الإنشاء.
وأعلنت الهند خلال عام 2022 عن خطط لزيادة قدرتها النووية ثلاث مرات بحلول عام 2032، وهو ما يتوافق مع إضافات تبلغ حوالي 13 غيغاواط.
ومن جانبها تمتلك بنغلاديش أول محطة للطاقة النووية قيد الإنشاء في منطقة روبور، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية تلقت بنغلاديش مؤخرا أول شحنة وقود من روسيا ومن المقرر أن تبدأ العمليات التجارية خلال العام الجاري 2024.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز