وفاة 5 مليارات شخص وحجب الشمس لسنوات.. أبرز تداعيات الحرب النووية
حذر خبير في الكوارث من أن اندلاع حرب نووية يمكن أن تتسبب في إبادة 5 مليارات شخص من سكان كوكب الأرض، بالإضافة إلى حجب الشمس لعدة سنوات.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذا صن" البريطانية، قال خبير الكوارث بول إنجرام إنه "خلال الحرب الباردة ترددت التصريحات حول امتلاك الدول العظمى صواريخ نووية تكفي لتفجير الكوكب عدة مرات".
وأضاف "لكن كيف سيكون الوضع في الوضع الراهن بوجود أكثر من 12 ألف رأس نووي في جميع أنحاء العالم، تمتلك روسيا وحدها ما يقرب من نصفها؟".
وأشار إلى أن الانفجارات النووية والإشعاعات الناجمة عنها ستؤدي إلى سقوط ما بين 200 و300 مليون قتيل في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى أن القصف النووي المتبادل سيؤدي إلى انتشار السخام المشع الذي سيحجب الشمس لعدة سنوات، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 5 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن خطورة مثل هذه الضربة على بلد مثل أوكرانيا، والتي يُنظر إليها باعتبارها "سلة خبز" العالم بسبب إنتاجها كميات كبيرة من القمح، تكمن في أنها قد تؤدي إلى نقص الغذاء في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه اعتبارا من يناير/كانون الثاني من هذا العام يوجد نحو 12 ألفا و700 رأس نووي في جميع أنحاء العالم، من بينها نحو 6 آلاف رأس في روسيا وحوالي 5400 في الولايات المتحدة، فيما تمتلك المملكة المتحدة 225 رأسا نوويا، معظمها مثبت على متن غواصات الردع النووي.
وتشكل الصين وفرنسا وباكستان والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية القوى النووية الأخرى في العالم.
لكن، رغم امتلاك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم، يعود تاريخ إنتاج العديد من هذه الأسلحة إلى زمن الحرب الباردة، ووضعها الحالي غير واضح.
وكانت مجلة "نيتشر فوود" نشرت ورقة بحثية في أغسطس/آب الماضي، تستعرض النتائج المحتملة لحرب نووية بين بلدين.
ووجدت الورقة أن اشتعال نزاع نووي محدود تطلق فيه دولتان أسلحة نووية ضد بعضهما البعض يمكن أن يؤدي إلى مجاعة عالمية.
ووضع مؤلفو الدراسة 6 سيناريوهات للحرب، تشير كل منها إلى انطلاق كميات مختلفة من السخام المشع في الغلاف الجوي، والذي سيؤدي بدوره إلى انخفاض درجات حرارة السطح على سطح الكوكب بين 1 درجة مئوية إلى 16 درجة مئوية، وأن هذه التأثيرات قد تستمر لأكثر من عقد.