بالأرقام.. الصين على عرش احتياطي ضخم من النقد والذهب

3.165 تريليون دولار أمريكي قيمة احتياطي النقد الأجنبي الصيني

تتربع الصين على احتياطات كبيرة من النقد الأجنبي والذهب، كجدار حماية لعملة ثاني أكبر اقتصاد بالعالم بعد الولايات المتحدة، وواحدة من أسرع 5 بلدان نموا في العالم خلال العقدين الماضيين.

تشير أحدث بيانات احتياطي النقد الأجنبي الصين، إلى أن إجمالي قيمتها حتى أغسطس/ آب الماضي، بلغ 3.165 تريليون دولار، صعودا من 3.154 تريليون دولار في يوليو/ تموز السابق له، بحسب بيانات البنك المركزي الصيني.

ووفق مسح لـ"العين الإخبارية" فإن أرقام احتياطي النقد الأجنبي الصيني المسجلة في أغسطس الماضي، تعتبر الأعلى منذ سبتمبر/ أيلول 2016؛ فيما تعد أرقام الاحتياطي الحالية للصين من ضمن أكبر احتياطيين اثنين حول العالم.

وبالنظر إلى الأمام، فإن إمكانيات الصين التي تحتفل اليوم بيومها الوطني، والمتانة الاقتصادية والمجال الفسيح للمناورة وأدوات السياسة العديدة، ستواصل دعم الاستقرار الكلي لاحتياطيات النقد الأجنبي.

وعلى الرغم من تفشي فيروس كورونا والتبعات الاقتصادية السلبية على مؤشراتها المحلية، فإنها تمكنت من وقف تراجع قيمة احتياطي النقد الأجنبي، بل ودفعته نحو الارتفاع اعتبارا من مارس/ آذار 2020، حينها كانت قيمة الاحتياطي 3.06 تريليونات دولار.

وتسارعت التدفقات الأجنبية على الأسهم والسندات الصينية في الآونة الأخيرة، مع مراهنة المستثمرين على انتعاش اقتصادي؛ وساعدت قيود صارمة على حركة رؤوس الأموال في سيطرة الصين على نزوح الأموال على مدى العام المنصرم، رغم صدمة تفشي فيروس كورونا وحرب التجارة الممتدة من الولايات المتحدة وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وعلى الرغم من تصاعد حالات عدم اليقين الخارجية، فإن الأسس السليمة للنمو الاقتصادي طويل الأجل في الصين ستظل دون تغيير، مما يوفر أساسا صلبا لبقاء احتياطي النقد الأجنبي مستقرا بشكل عام.

وحتى نهاية يوليو/ تموز الماضي، بلغ إجمالي قيمة استثمارات الصين في السندات والأذونات الأمريكية نحو 1.073 تريليون دولار أمريكي، مقارنة مع 1.11 تريليونات دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي، وفق بيانات وزارة الخزانة الأمريكية.

بينما تشير بيانات مجلس الذهب العالمي أن إجمالي احتياطي المعدن الأصفر لدى الصين ضمن أصولها الاحتياطية بلغ حتى نهاية يونيو/ حزيران الماضي نحو 1948 طنا، تشكل نسبتها 3.3% من إجمالي أصولها الاحتياطية، إذ جاءت في المرتبة السابعة عالميا.