«إنفيديا» تستعد لإعلان تفوق ساحق على المنافسين
يترقب قطاع التكنولوجيا العالمي اليوم إعلان عملاق الرقائق الأمريكي "إنفيديا" نتائج أعماله.
ومن المتوقع أن تعلن الشركة الرائدة فى الصناعات التكنولوجية عن نمو في الإيرادات على أساس سنوي يزيد عن 200%.
ويعد الوصول إلى وحدات معالجة الرسومات وخاصة تلك التي تقدمها شركة إنفيديا المورد الرئيسي، أمرًا حيويًا لأي شركة تريد أن تؤخذ على محمل الجد في مجال الذكاء الاصطناعي.
ووفقا لتقرير الإيكونوميست يتحدث المحللون عن كون الشركات "غنية بوحدة معالجة الرسومات" أو "فقيرة بوحدة معالجة الرسومات"، اعتمادًا على عدد الرقائق التي تمتلكها.
وأدت هيمنة إنفيديا إلى رفع قيمتها السوقية إلى أكثر من 2 تريليون دولار .
وتقوم وحدات معالجة الرسومات بالأعمال الحسابية الثقيلة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة.
التنافس مع إنفيديا
وتسعى العديد من الشركات الصغيرة والكبيرة إلى تصميم شرائح ذكاء اصطناعي متخصصة في محاولة للإطاحة بـشركة إنفيديا. لكن منتجاتها أبطأ وأغلى من منتجات العملاق الأمريكي.
فالرقائق المعالجة العادية، مثل تلك الموجودة داخل أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية، مصممة في جوهرها للقيام بشيء تلو الآخر.
وعلى النقيض من ذلك، تحتوي وحدات معالجة الرسومات التي تنتجها إنفيديا على عدة آلاف من محركات المعالجة التي تتيح لها تشغيل آلاف الإصدارات من نفس المهمة البسيطة مثل رسم جزء من مشهد في نفس الوقت.
ومن أبرز الشركات الناشئة التي تسعى إلى إنتاج الرقائق الخاصة بها شركة غروك وهي شركة ناشئة مقرها في ماونتن فيو، كاليفورنيا وتتبع نهجا مختلفا.
وتم تطوير شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، والتي تسمى وحدات معالجة اللغة، لتشغيل نماذج لغوية كبيرة بسرعة خاصة. بالإضافة إلى احتوائها على ذاكرتها الخاصة، وتعمل هذه الرقائق أيضًا كأجهزة توجيه، حيث تقوم بتمرير البيانات بين وحدات المعالجة بسرعة كبيرة وهذا يعزز الكفاءة بشكل كبير، وبالتالي السرعة.
وتشير شركة غروك إلى أن وحدة المعالجة المركزية الخاصة بها يمكنها من تشغيل نماذج كبيرة أسرع بعشر مرات من الأنظمة الحالية.
وهناك نهج آخر هو النهج الذي اتبعته شركة مات إكس ومقرها أيضًا في كاليفورنيا. يقول راينر بوب، أحد مؤسسي الشركة، إن وحدات معالجة الرسومات تحتوي على ميزات ودوائر توفر المرونة للرسومات، ولكنها ليست ضرورية.
كما تشمل الشركات الناشئة الأخرى في هذا المجال شركة هايلو ومقرها في إسرائيل، والتي جمعت تمويلاً بقيمة 120 مليون دولار في أبريل/نيسان، وأيضا شركة تالاس، ومقرها في تورونتو وشركة تينستورنت، وهي شركة أمريكية تسعى لإنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي؛ وشركة غرافكور هي شركة بريطانية كانت في مرحلة مبكرة من اللعبة ولكنها فشلت في اكتساب المزيد من الاهتمام.
وتقوم شركات التكنولوجيا الكبرى أيضًا ببناء شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وقد طورت شركة غوغل "وحدات المعالجة الخاصة بها، والتي جعلتها متاحة كخدمة حوسبة سحابية.
وقامت شركات أمازون وميتا ومايكروسوفت أيضًا بتصنيع شرائح مخصصة للذكاء الاصطناعي القائم على الحوسبة السحابية وتخطط للقيام بذلك شركة أوبن إيه آي. وتقوم شركتا إيه إم دي وأنتل، وهما شركتان كبيرتان لصناعة الرقائق، بتصنيع شرائح تشبه وحدة معالجة الرسومات في محاولة للتنافس مع شركة إنفيديا.
تحديات كبيرة
ويشير كريستوس كوزيراكيس، عالم الكمبيوتر في جامعة ستانفورد، إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة هي أن تصميم الشريحة يستغرق عادة عامين أو ثلاثة أعوام، وهو قدر كبير من الوقت.
ويضيف كوزيراكيس أن التحدي الثاني هو البرمجيات. وتتمتع شركة إنفيديا بميزة كبيرة، حيث قامت ببناء نظامها للبرمجيات على مدى سنوات عديدة.
ولن تنجح الشركات الناشئة العاملة في مجال تصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي إلا إذا تمكنت من إقناع المبرمجين بإعادة تنظيم أكوادهم البرمجية بحيث تعمل على شرائحهم الجديدة.
لكن تعديل البرامج لتحسين الأداء على بنية جديدة يعد عملاً صعبًا ومعقدًا وهذا سبب آخر يجعل من الصعب إزاحة شركة إنفيديا .
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA=
جزيرة ام اند امز