قنبلة نووية مقابل كأس نبيذ.. نكتة سلال وأوباما
رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبد المالك سلال يروي لقاضي المحكمة في جلسة قضية فساد ما دار بينه وبين أوباما من حوار حول شرب النبيذ.
شهدت جلسة محاكمة رموز نظام الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، الإثنين، حدثاً طريفاً كان بطلاه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ورئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبد المالك سلال.
سلال الذي اعتاد على إطلاق النكت والتصريحات المثيرة للجدل منذ توليه رئاسة الحكومة الجزائرية (2012 – 2017) عاد لطرافته خلال جلسة محاكمة متعلقة بتورطه في قضايا فساد.
- حكم نهائي رابع بسجن رئيسي وزراء الجزائر الأسبقين 10 سنوات
- سياسة "إدمان وسرطان وزهايمر" مصير رجال بوتفليقة.. وجزائريون: لا شماتة
سلال وهو يرد على سؤال وجهه له قاضي محكمة "سيدي أمحمد" عن الامتيازات التي منحها لرجل الأعمال علي حداد، ذهب سلال بخياله إلى الزيارة التي قادته إلى الولايات المتحدة في 31 مارس/آذار 2016 للمشاركة في قمة دولية حول "الأمن النووي".
وكشف خلالها رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عن عرض طريف وغريب قدمه لأوباما يتضمن "تسليم الجزائر قنبلة نووية مقابل شربه كأساً من النبيذ".
وقال سلال: "لما التقيت أوباما في مكتبه وبعد أن أخذت صوراً تذكارية معه ومع زوجته، عرض علي أوباما أن أشرب معه كأساً من النبيذ، لكنني رفضت".
وواصل يروي قصته وكأنه جالس في مقهى أو مع أصدقائه كما علق بعض الجزائريين بالقول: "قلت له لا أحتسي الخمر لأنه حرام" وهنا أكمل "الكارثة".
حيث قال للقاضي: "قلت لأوباما سأقبل عرضك باحتساء كأس من الخمر إذا أعطيتي بومبا طوميك (قنبلة نووية) آخذه معي للجزائر".
عبد المالك سلال لم يكتف بذلك، فحتى عند إجابته بجدية على أسئلة القاضي زج باسم الرئيس الأمريكي السابق.
وهو يدافع عما أسماها "نزاهته طوال 35 عاماً في النظام"، قال سلال "إن الجميع يعرف نزاهتي في التسيير، وحتى أوباما يعرفني".
كما كشف سلال عن إصابته بفيروس كورونا وبقائه في الزنانة طوال 15 يوماً، وهي الجلسة التي جرت عن بعد عبر الفيديو بعد قرار نقله مع مسؤولين آخرين إلى سجون في مدن داخلية وصحراوية.
وهي الردود التي "فجرت" المحكمة بضحكات القاضي و"قهقهات" بعض الحاضرين وكسرت روتين جدية المحاكمات والضغوط التي فرضتها على هيئة المحكمة والمتهمين.
واشتهر رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبد المالك سلال بنكته الكثيرة خلال المؤتمرات الصحفية أو زياراته للمافظات وكذا خلال تنشطيه الحملات الانتخابية لترشح بوتفليقة، بالإضافة إلى عدم إتقانه للغة العربية وارتكابه أخطاء كثيرة خلال إلقائه كملة الجزائر، وهو ما أحرجه في عدة مناسبات دولية، خصوصاً خلال القمم العربية التي يمثل فيها الجزائر.
وانطلقت، الاثنين، جلسة محاكمة في قضية فساد جديدة لرجل الأعمال علي حداد المقرب من عائلة بوتفليقة، والمتورط فيها أيضا رئيسا الوزراء الأسبقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، وهي الخامسة لهما منذ توقيفهما العام الماضي.
بالإضافة إلى 5 وزراء سابقين آخرين، وهم وزيرا الطاقة الأسبقان بدة محجوب ويوسف يوسفي، ووزير التجارة الأسبق عمارة بن يونس، ووزيرا الأشغال العمومية الأسبقان بوجمعة طلعي وعبد الغني زعلان، وكذا الإخواني عمار غول وزير النقل والأشغال العمومية الأسبق.
ووجهت المحكمة اتهامات للمسؤولين السابقين في عهد بوتفليقة بـ"تقديم امتيازات غير قانونية لرجل الأعمال علي حداد باستعمال الرشوة والحصول على امتيازات بطرق غير شرعية".