تبون "يُبعد" 5 من سفراء بوتفليقة.. ضخ دماء جديدة
الرئيس الجزائري يجري ثاني تغيير على سفراء البلاد في الخارج شملت مقربين من النظام السابق تم تعيينهم في عهد بوتفليقة.
أحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، تغييرات في البعثات الدبلوماسية للبلاد في بعض العواصم الأوروبية البارزة، والذين تم تعيينهم في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
وكشفت الرئاسة الجزائرية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، عن إجراء تبون حركة جزئية في السلك الدبلوماسي شملت 5 سفراء في عواصم أوروبية وأفريقية.
- إقالة 127 مسؤولا إداريا بالجزائر تحسبا لـ"ثورة مضادة"
- أحكام نهائية بالسجن بحق أمين عام حزب بوتفليقة ونجله
وعين الرئيس الجزائري، عنتر داود سفير الجزائر في الجابون سفيراً جديداً في العاصمة الفرنسية باريس، ولزهر سوالم سفيرا ممثلا دائماً للجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، ومحمد حناش سفيراً جديداً لدى بلجيكا وممثلاً دائما لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
بالإضافة إلى نقل صالح لبديوي سفير الجزائر في باريس إلى العاصمة السويسرية برن، وعبد الحق عيساوي سفيرا معتمداً لدى الغابون.
وهذه المرة الثانية التي يجري فيها الرئيس الجزائري تغييرات في السلك الدبلوماسي منذ توليه الحكم نهاية العام الماضي، إذ أقال، مارس/أذار الماضي، عددا كبيرا من السفراء والقناصل في عدد من العواصم العربية والآسيوية والأوروبية وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية.
لكنها المرة الأولى التي تعلن فيها الرئاسة الجزائرية عبر بيان رسمي عن تغييرات في السلك الدبلوماسي، شملت سفراء تم تعيينهم في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وسبق للرئيس الجزائري أن انتقد دور السفارات الجزائرية في الخارج، و كشف عن رغبته في "ضخ دماء جديدة في البعثات الدبلوماسية، وإعادة النظر في طريقة عملها بشكل يتماشى مع مصالح البلاد الاقتصادية"، من خلال تفعيل دورها فيما يعرف بـ"الدبلوماسية الاقتصادية".
وعقب تدهور صحة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وغيابه عن المشهد منذ 2013، أشار مراقبون إلى تراجع الدبلوماسية الجزائرية في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، فيما أشار آخرون إلى "احتكار بوتفليقة لدور الجزائر الدبلوماسي واختصاره في شخصه"، وهو ما أثر على دور سفاراتها في الخارج.