المفاجآت لن تتوقف عن «محاسن» العهد الأوبامي الآفل، ولدينا المزيد من بركات باراك بن حسين بن أوباما!
المفاجآت لن تتوقف عن «محاسن» العهد الأوبامي الآفل، ولدينا المزيد من بركات باراك بن حسين بن أوباما!
لدي يقين بأن المكشوف لنا عن السياسات الأوبامية، الظاهر منها أقل من «الباطن»، والسنين المقبلات حافلات بالمكشوفات والملفات التي ستوضح لنا أكثر وأكثر ما كان يراد لنا من جماعة أوباما، ومن حالفها من جماعة الإخوان المسلمين، ومروجي الاعتدال الإيراني السرابي الموهوم.
مؤخراً كشفت صحيفة «واشنطن فري بيكون» الأميركية أن حكومة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قد أخفت معلومات حول إرسال ميليشيات عسكرية من إيران إلى سوريا بحجة «تعزيز محادثات الملف النووي بين طهران والدول الست الكبرى، التي تمت على إثرها اتفاقية لا تزال مثيرة للجدل لدى البيت الأبيض».. كان يتم نقل السلاح والميليشيات الإيرانية لدمشق وغيرها على طائرات إيرانية مدنية، بالتزامن مع محادثات وصفقات تصل إلى ملايين الدولارات مع شركات الطائرات الأميركية!
النائب الأميركي بيتر راسكوم قال إنه على يقين تام، بأن «سلطات البيت الأبيض السابقة بدلاً من الوقوف أمام هذا النشاط الإيراني، كانت منشغلة بالسفر إلى أنحاء العالم للتوصل إلى الاتفاق النووي».
لدي يقين بأن المكشوف لنا عن السياسات الأوبامية، الظاهر منها أقل من «الباطن»، والسنين المقبلات حافلات بالمكشوفات والملفات التي ستوضح لنا أكثر وأكثر ما كان يراد لنا من جماعة أوباما، ومن حالفها من جماعة الإخوان المسلمين، ومروجي الاعتدال الإيراني السرابي الموهوم
المشرع الأميركي الآخر، رون سانتز من الحزب الجمهوري، قال: «في حين كان أوباما ينقل سراً ملايين الدولارات إلى إيران، كانت السلطات في طهران تقوم بإرسال ميليشياتها الجهادية إلى سوريا.. حكومة أوباما تجاهلت عمداً مراقبة هذا النشاط الإيراني، حيث كان همّها الأول هو الاتفاق النووي، وإزالة العقوبات عن أكبر داعم للإرهاب في العالم».
ربما قال البعض: تلك أمة قد خلت، وسياسة قد مضت، وعهود غابرة تلاشت في غبار النسيان وأضابير الأرشيف، فلم الحديث عنها الآن؟
الحال أن الحديث عنها الآن لأنها سبب رئيسي فيما نراه من مصائب بالعراق وسوريا واليمن وليبيا، مثلاً، فهي مصائب من بركات الفلسفة الأوبامية التي كانت تريد المزيد لولا خذلان الواقع لها.
والأمر الآخر، أن شبكات وجماعات هذه الثقافة الأوبامية ما زالت تفعل وتصرخ وتحشد، ممتطية صهوات الإعلام اليساري العالمي، ومعها رماح الإخوان وسهام الخمينية العالمية.
نتذكرها، حتى لا نخدع مرتين، وحتى نحسن قراءة الحاضر الذي هو سليل الغابر، ونقرأها من أجل أن يثار فضولنا لمعرفة المزيد مما كان يراد لنا، خاصة أن بعض البركات الأوبامية ليست سراً محجوباً، بل أرشيفا متاحا في الصحف ومراكز الأبحاث.. بعضها.
نحتاج ذلك من أجل بناء ذاكرة قوية صحيحة عصية على الخداع ولحن القول، حتى لا تهب علينا العاصفة مرتين.
بركاتك مستر أوباما...
* نقلا عن "الشرق الأوسط"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة