بشرى للبدناء.. فائدة كبرى لأصحاب الوزن الزائد
دائمًا ما تمثل البدانة مشكلة كبيرة في حياة كل شخص، لكن دراسة جديدة تشير إلى فوائد للبدانة أخيراً.
دائمًا ما يمثل وجود وزن زائد مشكلة كبيرة في حياة كل شخص، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن كون الشخص بدينًا قد يساعده في النجاة من علاجات القلب.
وجدت الدراسة، التي اطلعت على حالة أكثر من مليون شخص بالغ، أنه خلال القيام بفحص دوري للقلب، كان الأشخاص الذين يعانون من النحافة أكثر عرضة للوفاة بمقدار خمس مرات أكثر من المصابين بالبدانة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
- تربية الحيوانات الأليفة تحمي الأطفال من الحساسية والبدانة
- 10 عادات تزيد من قابلية الإصابة بأمراض القلب
وطبقًا للدراسة الأمريكية المعروضة بالجمعية الأوروبية لأمراض القلب، فإن مرضى البدانة كانت احتمالات نجاتهم أكبر من المرضى أصحاب الأوزان الطبيعية.
تعقبت الدراسة عددًا من المرضى لمدة 30 يومًا بعد إجراء قسطرة في القلب، واطلعت على فترات الإقامة في المستشفيات وإعادة الدخول إليها، بالإضافة إلى فئة الأوزان التي بها معدلات عالية من الوفاة.
لم يحدد البحث، الذي اطلع على مؤشر كتلة الجسم الخاصة بالمرضى لتحديد فئات أوزانهم، سبب قدرة أصحاب الأوزان الأكبر على النجاة من عمليات القلب.
لكن هناك نظرية تقول إن أصحاب الأوزان الأكبر لديهم احتياطيات أكبر من الطاقة عن أولئك المصابين بالنحافة، والتي تساعد في محاربة المرض.
كما هناك نظرية أخرى تقول إن البدناء عادة ما يسعون للحصول على النصيحة الطبية في مرحلة مبكرة من المرض؛ لأنهم يفتقدون للياقة البدنية ويعانون من أعراض أخرى، مما يتيح للأطباء فرصة التشخيص المبكر للمشكلات.
المرضى الذين يعانون نقصًا في الوزن لديهم أعلى معدلات وفاة وأطول فترات إقامة في المستشفيات وإعادة الدخول إليها.
وبلغت معدلات الوفاة بين البدناء 1.2%، وبين أصحاب الوزن الزائد 1.7%، وأولئك من أصحاب الأوزان الطبيعية نستبها 2.3%، أما من يعانون من النحافة فبلغت معدلات الوفاة 6%، طبقًا لبيانات حصلت عليها صحيفة "تليجراف" البريطانية.
وبالنسبة لإعادة الدخول إلى المستشفيات، فإن المرضى الذين يعانون من النحافة كانوا أعلى بمقدار 18% عن أولئك من أصحاب الأوزان الطبيعية، وذلك خلال 30 يومًا، أما أصحاب الوزن الزائد فكانوا الأقل احتمالًا لإعادة الدخول إلى المستشفى.
قالت الدكتورة أفنان طارق، الزميلة بأمراض القلب التداخلية في مستشفى ليونكس هيل – نيويورك، إن البدانة حيرت الباحثين لبعض الوقت، وإن البحث يقلب الحكمة التقليدية بأن مؤشر كتلة الجسم العالي ينذر بأسوأ النتائج.
وأوضحت أنهم وجدوا أن المجموعة التي تضمنت أفرادًا يمتلكون مؤشر كتلة جسم ضئيل حققوا أسوأ النتائج على جميع الأصعدة، بما في ذلك عودة الدخول إلى المستشفى، وطول فترة الإقامة، والتكلفة، ومعدل الوفيات.
لاتزال البدانة تمثل مشكلة في جميع أنحاء العالم، وذلك مع تقرير عالمي حديث يكشف عن أن حوالي ثلثي العالم بدناء ولديهم وزن زائد.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن الأمر أصبح يمثل "أزمة صحية عامة عالمية مقلقة"، تشارك في زيادة معدلات مرض السكري وأمراض القلب.
aXA6IDE4LjE5MC4xNzYuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز