4 آلاف شخص في إسبانيا يتعهدون بخسارة 100 ألف كيلوجرام من وزنهم
منطقة غاليثيا الواقعة شمال غرب إسبانيا تضم 9000 شخص يعانون وزنا زائدا و3 آلاف آخرين مصابين بالبدانة من مجمل سكانها.
تعهد 4 آلاف شخص من سكان مدينة نارون الإسبانية بخسارة مئة ألف كيلوجرام من وزنهم في مشروع بدأوه لمحاربة السمنة.
وبدأ شخص من كل 10 في المدينة ممارسة الرياضة مع حذف اللحوم المقددة والأطباق المقلية من طعامهم، وتستحوذ غاليثيا المعروفة بأطباقها اللذيذة والدسمة بغالبيتها، على أعلى نسبة من الأشخاص أصحاب الوزن الزائد في إسبانيا بحسب دراسة أجرتها الجمعية الإسبانية لطب القلب.
وتضم منطقة غاليثيا الواقعة شمال غرب إسبانيا 9 آلاف شخص يعانون وزنا زائدا و3 آلاف آخرين مصابين بالبدانة من مجموع سكانها البالغ 40 ألف نسمة.
ويجمع هذا المشروع الحميات الغذائية المعدّة بحسب حاجات كل شخص مع الأنشطة الجسدية، ويسعى إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذه الآفة في محاولاتهم لاستعادة الثقة في أنفسهم.
ويقول الأخصائي في الطب العام، كارلوس بينييرو، البالغ 63 عاما "في القرن الحادي والعشرين، ينسى الناس أنهم بتركيبتهم معدّون للمشي".
بينييرو هو أحد القائمين على برنامج للصحة العامة أُطلق في يناير/كانون الثاني في مدينته الصغيرة في منطقة غاليثيا. كما أن مكافحة الأمراض القلبية الوعائية تكتسي أهمية خاصة لديه بما أنه شارف على الموت في سن الخامسة والأربعين.
ويقول بينييرو: "المناخ الماطر يدفعنا إلى ملازمة المنزل وتناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية".
ويستبدل بينييرو سترته البيضاء بالملابس الرياضية للتنزه في حديقة خضراء يقود فيها تمارين الإحماء بمشاركة نحو 12 متنزها.
ودعما لهذه المبادرة، قامت رئيسة البلدية، ماريان فيريرو، قياس وزنها مع مستشاريها البلديين بعدما وقفوا على ميزان عملاق.
وفي المدينة، يقدم 18 مطعما أطباقا أقل احتواء على سعرات حرارية مع الترويج لحمية غذائية تسمى الحمية الأطلسية وفيها تركيز على المنتجات البحرية.
ويوضح دييغو بلاتاس (37 عاما) خلال طهوه سمكة ماكريل "أستبدل الملح بالطحالب وبنقوع أسماك أو بمحار مجفف، كما أبدل الزبدة بزيت الزيتون".
وحذرت منظمة الصحة العالمية الأوروبيين من أن التحسن المسجل في متوسط العمر المتوقع قد يتراجع جراء ازدياد معدلات البدانة لدى السكان.
ويقول بينييرو: "ليس سهلا البتة إقناع أشخاص بالغين بتغيير نمط حياتهم"، مضيفا "بعضهم يقول لا ينقصني سوى أن يملي عليّ الطبيب ما يجب أن أفعل".
ويعلّق هذا الطبيب آمالا كبيرة على الأطفال الذين يتلقون التوعية في مؤسسة تربوية تجريبية حيث يظهر الأساتذة حماسة خاصة في التعليم.
وتقول ماريا خوسيه كازولا وهي مدرّسة في الخامسة والخمسين من العمر إنها فقدت 14 كيلوجراما من وزنها خلال عام، فهي وزملاؤها يخرجون في فترات الاستراحة للمشي على الواجهة البحرية مع التلاميذ. ولدى التلاميذ البالغ عددهم 224 فرصة القيام بساعة من الأنشطة الجسدية يوميا كما أن الأقل حماسة يمكن أن يستخدموا دراجة تمرين في إطار نشاط "أدوس على الدراجة وأقرأ".
وقد وضعت لافتة في المدرسة تحمل شعار "أدمن الفاكهة" إذ توزع حصص من الفواكه على التلاميذ في صبيحة كل يوم.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز