أوجلان يعلن النصر على أردوغان ويدعو لفك الإضراب
الزعيم الكردي، عبد الله أوجلان، قال لأنصاره من سجنه إن "الإضرابات عن الطعام حققت الهدف المطلوب منها".
اعتبر الزعيم الكردي، عبد الله أوجلان، أن حملة الإضرابات عن الطعام التي نفذها آلاف المؤيدين له داخل سجون نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حققت الهدف المرجو منها، مطالباً أنصاره بوقفها.
- بطون الأكراد الخاوية تنتصر لأوجلان على الجلاد أردوغان
- أوجلان يدعو "سوريا الديمقراطية" إلى السعي لحلول بعيدا عن الصراع
ومنذ فترة، رفعت السلطات التركية قرار منع أوجلان من رؤية محاميه المفروض عليه، منذ عام 2011، وهو ما اعتبره الزعيم الكردي انتصارا له ولأنصاره.
ونقل محامو أوجلان عنه، الأحد: "أنتظر وضع حدّ لتحرككم.. الإضرابات عن الطعام حققت الهدف المطلوب منها، لذا يجب وضع حد لها".
وقال بيان نشرته نوروز أويسال محامية أوجلان، التي تمكنت من زيارته مرتين خلال مايو/أيار الجاري بعد منعها من رؤيته منذ 2011، إن أوجلان تحدث عن المضربين عن الطعام، قائلا: "حالتهم الصحية الروحية والبدنية أهم عندي من أي شيء"، وفقًا للموقع الإلكتروني لصحيفة "تي آر 24".
وفي وقت لاحق، استجاب آلاف السجناء لـ"أجولان"، وأنهوا إضرابهم عن الطعام الذي كانوا ينفذونه للاحتجاج على ظروف اعتقال زعيمهم.
وكان وزير العدل التركي، عبد الحميد جول، أعلن في شهر مايو/أيار الجاري، أن أنقرة رفعت الحظر المفروض على زيارة المحامين للمعارض الكردي عبد الله أوجلان، بعد أسبوعين من السماح بأول زيارة من هذا النوع منذ 2011.
وكان زعيم حزب العمال الكردستاني المدرج من قبل تركيا على قوائم التنظيمات الإرهابية، قد التقى محاميه الإثنين 7 مايو/أيار الجاري بموجب إذن خاص من وزارة العدل، وذلك لأول مرة منذ 27 يوليو/تموز 2011.
وعبدالله أوجلان أحد مؤسسي تنظيم حزب العمال الكردستاني، وهو أول وأبرز قائد له، وهو مسجون في جزيرة إيمرلي قرب إسطنبول منذ عام 1999، حيث يمضي عقوبة السجن المؤبد، ويعد رمز الأكراد في تركيا.
وحسب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد لحقوق الأكراد، هناك 3 آلاف سجين ينفذون إضرابا عن الطعام؛ وانضم معظمهم للإضراب في الأسابيع الأخيرة تضامنا مع النائبة الكردية ليلى غوفين، التي تنفذ إضرابا مماثلا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لرفع العزلة عن أوجلان.
يذكر أن الإضرابات عن الطعام في السجون التركية بدأت بالنائبة البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ليلى غوفن، منذ 189 يوما تقريبا، للمطالبة برفع العزلة المفروضة على أوجلان.
وغوفن دخلت السجن في يناير/كانون الثاني 2018 بتهمة انتقاد العدوان التركي على عفرين السورية، وفازت بمقعدها البرلماني وهي في السجن خلال انتخابات 24 يونيو/حزيران الماضي.
وبدخولها في إضراب عن الطعام أجبرت غوفن سلطات أردوغان على إطلاق سراحها يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وبعد إطلاق سراحها ظلت تحت رقابة السلطات بناء على أوامر المحكمة في مدينة ديار بكر، وتواصل حتى الآن إضرابها في مقر إقامتها الجبرية بمنزلها.
وفي 9 مارس/آذار الماضي، كشف تقرير حقوقي عن أن 320 معتقلا ومدانا داخل 60 سجنا تركيا دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ مطلع الشهر ذاته، رفضا لسياسات القمع التي تتبعها حكومة أردوغان، والمطالبة برفع العزلة عن أوجلان.
ورغم العزل شبه التام الذي يخضع له، يبقى "أوجلان" شخصيةً أساسيةً في المعارضة الكردية في تركيا، وهو نزاع بين الدولة وحزب العمال الكردستاني أودى بنحو 40 ألف شخص منذ عام 1984.