أصغر نائبة في الكونجرس تحذر من نهاية العالم بعد 12 عاما
النائبة ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز حذرت من أن العالم سينتهي في غضون 12 عاما إذا لم يتم تمرير قوانين لمعالجة تغير المناخ.
حذرت النائبة في مجلس النواب الأمريكي، ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، من أن "العالم سينتهي في غضون 12 عاما"، إذا لم يتم تمرير قوانين لمعالجة تغير المناخ، الذي قارنته بالحرب العالمية الثانية.
وقالت النائبة الديمقراطية عن نيويورك، في حديثها خلال مقابلة تلفزيونيةبمانهاتن على هامش الاحتفال بذكرى مارتن لوثر كينج، إن تغير المناخ هي قضية "أجيال" يركز عليها الشباب أكثر، وإن الأمر أصبح "غير أخلاقي" بالنسبة للمليارديرات في البلد نفسه حيث يعاني الناس من أجل تلبية احتياجاتهم.
وأضافت: "جيل الألفية والناس، كما تعلمون، والجيل زد (الجيل الذي يلي جيل الألفية) وكل هؤلاء الناس الذين سيأتون بعدنا ينظرون إلى الأمام ونحن بمثابة: العالم سينتهي في 12 عاما إذا لم نعالج تغير المناخ وأكبر مشكلاتكم هو كيف سندفع مقابل ذلك؟".
واعتبرت كورتيز، (30 عاما) وهي ناشطة اشتراكية، ومعلمة، وسياسية وأصغر نائبة في الكونجرس، أن مكافحة التغير المناخي هي حرب، وأنها "حربنا العالمية الثانية".
وتابعت: "لا أعتقد أن هذا يعني بالضرورة أن جميع المليارديرات غير أخلاقيين، لا يعني ذلك أن شخصا مثل بيل جيتس، على سبيل المثال، أو وارن بافيت هم أناس غير أخلاقيين".
وزادت: "النظام الذي يسمح بوجود المليارديرات، في الوقت الذي يوجد أناس لا يستطيعون الحصول على التأمين الصحي من أجل تأمين العلاج، هو أمر خاطئ".
ووجّهت نقدها إلى الشركات الكبرى مثل "وول مارت" و"أمازون"، التي تحقق أرباحا كبيرة، في وقت لا يحصل غالبية العاملين فيها على ما يؤمّن احتياجاتهم اليومية.
وأردفت: "أعتقد أنه من الخطأ أن تعمل 100 ساعة، وفي الوقت نفسه لا تتمكن من توفير قوت أطفالك".
وبينما أثارت سلسلة من التقارير الدولية القلق بشأن تغير المناخ، إلا أنها لم تصل بشكل ملحوظ إلى حد التنبؤ بنهاية العالم.
وقالت دراسة نشرت على نطاق واسع في الخريف الماضي من قبل لجنة تابعة للأمم المتحدة إن على العالم أن يتخذ إجراءات "غير مسبوقة" لخفض انبعاثات الكربون خلال العقد المقبل، وهذا لتجنب ارتفاع درجات الحرارة بمعدل 2.7 درجة فهرنهايت فوق المستويات التي كانت عليها قبل الثورة الصناعية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدر البيت الأبيض تقريرا آخر أظهر أن تأثيرات تغير المناخ أصبحت محسوسة في جميع أنحاء البلاد، وأن "الظواهر المناخية بالغة الشدة المتعلقة بالطقس والمناخ" سوف تزداد سوءا خلال السنوات المقبلة محدثة أثرا كبيرا في الاقتصاد.
ووجد تقرير "التقييم الوطني للمناخ " أن كوارث الطقس بالغة الشدة "أصبحت بالفعل أكثر تكرارا، ومكثفة، وواسعة الانتشار، أو طويلة الأمد، وقد كلفت الولايات المتحدة نحو 400 مليار دولار منذ 2015".
واكتسبت كورتيز شهرة بعد إطلاق تقديم تصريحات جريئة وغير دقيقة في بعض الأحيان، وانتقدت مؤخرا مدققي الحقائق، متهمة أولئك الذين يدققون في تصريحاتها بـ"المقولات الخاطئة" و"التحيز"، قبل التراجع عن انتقاداتها.
وأثارت كورتيز ضجة منذ أن فازت على نحو مفاجئ في نيويورك ضد النائب جو كراولي، الذي كان أبرز ديمقراطي في الكونجرس آنذاك، وهي الآن مدافعة صريحة عن "الصفقة الخضراء الجديدة"، التي تهدف إلى معالجة عدم المساواة الاقتصادية وتغير المناخ.