في حدث نادر.. الأمن الفلسطيني لم يسلم من نيران الاحتلال
قوات الاحتلال تطلق النار على عناصر أمنية فلسطينية
والاحتلال الإسرائيلي يزعم أنه لم يكن على علم بأن المقر الذي استهدفه تابع للأمن الفلسطيني
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار، الثلاثاء، على مقر قوة أمن فلسطينية في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، في حادثة فريدة.
وتعتبر الحادثة نادرة وأثارت تساؤلات من قبل الفلسطينيين عن إمكانية تغيير في موقف قوات الاحتلال الإسرائيلي من قوى الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية.
وقال محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان إن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مفاجئ ودون مبرر على مبنى مقر الأمن الوقائي في نابلس، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر الأمن بجراح طفيفة.
وأضاف، في تصريحات للصحفيين، أن إطلاق النار تسبب بتحطيم عدد من النوافذ وشكل خطرا على حياة عناصر الأمن الذين تواجدوا في المقر.
واعتبر اللواء رمضان أن إطلاق النار كان يستهدف القتل.
ويعتبر جهاز الأمن الوقائي أحد أبرز قوى الأمن في الأراضي الفلسطينية.
وعادة ما تبلغ قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسبقا، قوى الأمن الفلسطينية عن اجتياحاتها للمناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية لتفادي اشتباكات مسلحة.
وجاء الاقتحام لمدينة نابلس، فجر اليوم، في وقت تشهد فيه العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية تدهورا مستمرا؛ إثر احتجاز إسرائيل عشرات ملايين الدولارات من الأموال الفلسطينية في ظل انسداد الأفق السياسي.
ومن ناحيته، زعم الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يكن على علم بأن المقر الذي استهدفه تابع للأمن الفلسطيني.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه "خلال نشاط للجيش لاعتقال نشطاء في مدينة نابلس اندلع تبادل لإطلاق النار بين القوات وبين مشتبه فيهم اتضح فيما بعد أنهم عناصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية".
وأضاف: "لم تقع إصابات وسيتم التحقيق في الحادث".
وقال شهود عيان إن عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية اقتحموا مدينة نابلس في سيارة خاصة وعندما تم إيقافهم، قرب مقر الأمن الوقائي، من قبل عناصر الأمن فإنهم أطلقوا النار على القوة الفلسطينية وعلى المقر.
وأشار شهود العيان إلى أن الاشتباك استمر نحو الساعة.
وكان الاحتلال الاسرائيلي أعلن اعتقال 18 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال ساعات الليلة الماضية بزعم المشاركة في نشاطات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.