إسرائيل تغرم رئيس أوقاف القدس بزعم إقامة الصلاة بالأقصى
الشيخ عبدالعزيز سلهب يقول إن قوات من شرطة الاحتلال اقتحمت منزله بالقدس وسلمته مخالفة زعمت في أسبابها أنه لم يمنع صلاة الجمعة بالأقصى.
حررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، السبت، غرامة قدرها 1400 دولار أمريكي ضد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ عبدالعظيم سلهب؛ بزعم عدم منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وقال الشيخ سلهب لـ"العين الإخبارية" إن قوات من شرطة الاحتلال اقتحمت منزله بالقدس، وسلمته مخالفة زعمت في أسبابها أنه لم يمنع صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، في انتهاك لقرار وزارة الصحة الذي يحظر تجمهر أكثر من 10 أشخاص.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس سمحت بالصلاة بعدما وجهت 9 إرشادات للمصلين؛ بينها الصلاة في الساحات المفتوحة، وتكون خطبة الجمعة مقتضبة، وجلب سجاجيد الصلاة، واستخدام المعقمات وعدم الاكتظاظ، وعدم حضور المرضى وكبار السن والحفاظ على مسافة ملائمة بين المصلين.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 500 فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ولكن الشيخ سلهب اعتبر أن سبب المخالفة التي تم تحريرها ضده هي منع الصلاة في المسجد الأقصى، في محاولة لفرض واقع جديد في المسجد تحت غطاء مواجهة فيروس كورونا.
وقال لـ"العين الإخبارية": "هم يحاولون إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه ويقومون بتصرفات غير مقبولة تحت مبررات منع انتشار الفيروس".
وأضاف: "نحن حريصون على المصلين وحريصون على منع انتشار الفيروس، ولذلك فقد أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إرشادات للمصلين قبل الصلاة، من أجل الحفاظ على سلامتهم؛ بينها الصلاة في الساحات والتعقيم والحفاظ على مسافة ما بين المصلين وعدم حضور كبار السن والمرضى".
وتابع الشيخ سلهب: "المسجد الأقصى مفتوح أمام المصلين ضمن إرشادات واضحة يلتزم بها المصلون ولكن الحكومة الإسرائيلية تريد تحقيق أهدافها بمنع المصلين من الوصول إلى المسجد بذرائع مختلفة، وهذا أمر مرفوض ولا نقبل به".
وأشار الشيخ سلهب إلى أنه في الوقت الذي تحاول فيه حكومة الاحتلال منع المصلين من الوصول للمسجد، فإن الشرطة الإسرائيلية تسهل اقتحامات المستوطنين للأقصى.
وكانت الشرطة الإسرائيلية سمحت للمستوطنين بمواصلة اقتحام الأقصى من خلال باب المغاربة وبحراسة عناصر الشرطة.
وقال الشيخ سلهب: "في الوقت الذي تضيق الحكومة الإسرائيلية على المصلين المسلمين فإنها تسهل اقتحامات المستوطنين للمسجد، الذين يقومون بالتنغيص على المصلين والتشويش على عباداتهم".
وأضاف الشيخ سلهب: "نحن حريصون على المسجد وحريصون على المصلين، والمصلون حريصون على أنفسهم، ونرفض أي تدخل من قبل غير المسلمين في شؤون المسجد فهو للمسلمين وحدهم".