في مصر.. كفيف يقود مدرسة "صم وبكم"
رجل كفيف لم تمنعه إعاقته من تأدية واحدة من أهم الرسالات، فتحداها وأصبح أول مدير لمدرسة فنية للصم والبكم.
يجلس داخل حجرة بمدرسة الصم والبكم محاطا بدروع وأوسمة وشهادات التقدير حصل عليها طيلة مسيرته في التربية والتعليم، رجل مصري تمكن من تحدي إعاقته والتواصل مع العاجزين عن التحدث أو السمع بل تعليمهم.
علاء عايد مدير المدرسة الفنية للصم والبكم بمدينة المحلة في محافظة الغربية، تمكن من تعلم لغة الإشارة والتواصل بصورة مباشرة وبسهولة مع الطلاب.
ويقول عايد الذي بات أول كفيف يدير مدرسة للصم والبكم: "إعاقتي وسام على صدري، ساعدتني فى التواصل مع الصم والبكم وأصبحت أتعامل معهم كشخص سليم يسمع ويرى ويتكلم".
ويرفض عايد أن يكون هناك وسيط للتواصل بينه وبين الطلاب إلا فى أضيق الحدود، مؤكدا أنه يمر على الفصول باستمرار للتأكد من تفاعل المدرسين مع الطلاب وتوصيل المعلومة لهم بصورة جيدة.
وأضاف أنه من بين طلاب المدرسة من لديه القدرة على نطق بعض الألفاظ، بل بدأ بعضهم في تنشيط تلك القدرة ليتمكنوا من التواصل معه وليكونوا على مقربة منه، حسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية.
وطالب عايد بعدم التقليل من قدر ذوي الإعاقات، قائلا إنه "إذا كان الكفيف مُستطيع غيره في بعض الأمور فهو مُستطيع بنفسه وقادر على أن يفعل ما لا يفعله الآخرون ويمكن بجوده أفضل".
وقال إن المدرسة التي يديرها حصدت المركز السادس على مستوى مصر في تخصصها للعام الدراسي 2015-2016، فضلا عن شهادات تقدير ومراكز متقدمة في مسابقات عديدة.
وأضاف أن لديهم فريقا من الصامتين الذي طاف العالم وأثبت أنه لا إعاقة مع وجود العقل المستنير، وأذهلوا العالم بحركة الجسد التي تغني عن حاسة السمع، لافتا إلى أن الأذن تستطيع أن ترى كما تستطيع العين أن تسمع.