النشيد الرسمي لـ«تحالف الساحل».. «نوتات وحدة» تصدح في قصور الرئاسة

النشيد الرسمي لتحالف دول الساحل يعزف لأول مرة في قصور الرئاسة ببوركينا فاسو ومالي والنيجر في «نوتات وحدة» تؤكد فك ارتباط مع «إيكواس».
وبحسب إعلام محلي وفرنسي، عُزف نشيد "ساحل بنكان" (نشيد تحالف دول الساحل)، لأول مرة في القصور الرئاسية للدول الثلاث الأعضاء في هذا الاتحاد: بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
- من «الانكفاء» لـ«الحوار».. «تحالف الساحل» يختبر استقلاله في مواجهة «إيكواس»
- شبح انهيار دول الساحل.. الإرهاب يهدد خارطة غرب أفريقيا
ففي مالي، عُزف النشيد في قصر كولوبا خلال مراسم رفع العلم التي تُقام أسبوعيا بحضور الرئيس الانتقالي، الجنرال أسيمي غويتا.
ورأى مراقبون أن هذه كانت وسيلة للسلطات الانتقالية لحشد الشعب خصوصا في سياق تصاعد الهجمات الإرهابية، لتعبئته خلف الجيش.
وظهرت في القصور الثلاث لافتة تحمل عبارة "ساحل بنكان"، وهو عنوان مكتوب بلغة البامبارا، إحدى اللغات العديدة المستخدمة في مالي ومنطقة الساحل الأفريقي بشكل عام.
وصدح نشيد الاتحاد بالتزامن مع رفع علم مالي ومعه علم تحالف دول الساحل على ناصية قريبة.
وبحسب صور نشرتها رئاسة مالي عبر موقعها الرسمي بمنصة «إكس»، ظهر علم التحالف بلون أخضر مزين بشجرة باوباب تمتد أغصانها فوق ظلال مشمسة.
وكانت هذه أول مرة يعزف فيها نشيد التحالف بالقصر الرئاسي في باماكو، بحضور غويتا، وهو أيضا الرئيس الحالي للتحالف، بالإضافة إلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الجنرال مالك دياو، ورئيس الوزراء الانتقالي الجنرال عبد الله مايغا.
"كلنا جنود"
وفي كلمة ألقاها عقب رفع العلمين، أكد مايغا أهمية أن "يجعل الشعب هذا النشيد ملكه"، مضيفا أنه "بفضل هذا النشيد، أدركنا أنه وفقا لرؤية رؤساء الدول (التحالف)، فإننا جميعًا جنود".
وبدت كلمات رئيس الوزراء مقتبسة من نشيد التحالف الذي يقول في جزء منه: "كلنا جنود، عازمون، صامدون، ومتحدون، ليبقى جيش تحالف دول الساحل واحدا، شعبا واحدا، ومصيرا واحدا".
وتُشكل كلمات النشيد رسالة يسعى قادة التحالف إلى تسليط الضوء عليها، كرد فعل -بالإضافة إلى الرد العسكري- على تصاعد الهجمات الإرهابية التي تطوق البلدان الثلاثة منذ سنوات طويلة.
وفي سبتمبر/أيلول 2023، أنشأت المجالس العسكرية الحاكمة بالدول الثلاث هيئة تعاون أمنية مشتركة أطلقوا عليها اسم "تحالف دول الساحل".
وحينها، جاءت الخطوة ردا على تحرك عسكري قادته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" لمواجهة انقلاب النيجر في يوليو/تموز 2023.
ولاحقا، توسع التحالف الأمني إلى اتحاد أكثر تكاملا، يأخذ بعين الاعتبار المسائل الاقتصادية ويعمل على تحسين رفاهية السكان، وصولا إلى إعلان الانسحاب من إيكواس في 28 يناير/كانون الثاني 2024 وتشكيل كونفدرالية ثلاثية.
ودخل التحالف حيز التنفيذ في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أي بعد مرور عام على المهلة التي أعلنتها إيكواس للعودة إلى المجموعة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzAg
جزيرة ام اند امز