تسارع وتيرة الطلب على الطاقة المتجددة

شركات الطاقة العالمية تستثمر في الطاقة الشمسية والرياح للاستفادة من معدلات النمو المتسارعة.

قالت مجموعة وود ماكينزي الدولية لأبحاث واستشارات الطاقة، إن هناك تغييرات عالمية تمهد لإعادة هيكلة كاملة لمصادر الطاقة بحلول 2030.

• تزايد الاستثمار في الطاقة المتجددة يضاعف التوظيف
  

وأكدت فالنتينا كريتسشمار، مديرة البحوث بوود ماكينزي، أن التطورات السريعة التي تشهدها تقنيات الطاقة المتجددة تعزز فرص التوسع الاستثماري بها، وتعترف شركات النفط بأن هذه التطورات تشكل نقاط تحول في استراتيجياتها للاستثمار، ما يتطلب إعادة النظر في مستقبل أعمالهم الأساسية.

وأشارت إلى أن هناك تحليلات تذهب إلى أن الشركات الطاقة الكبرى ستكون في حاجة لاستثمار 350 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة بحلول 2035، للحفاظ على مكانتها بقطاع الطاقة.

وأضافت كريتسشمار ، أن مؤشرات خطط شركات النفط تعكس أن مصادر الطاقة المتجددة ستستحوذ على خمس استثماراتهم بحلول 2030، وذلك لمواكبة سياسات تغير المناخ وحجم الطلب على النفط.

وتوافقاً مع هذا التوجه، تقوم شركة ستاتوال النرويجية بنشر أول سفينة بحرية عائمة في العالم قبل نهاية العام الحالي قبالة السواحل الاسكتلدنية لتوليد الطاقة عبر التوربينات البحرية، فيما دشنت شركة شل تورينات أخرى في هولندا.

• الإمارات بالصدارة في التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة
  

وشددت وود ماكينزي، على أن هذه الاستثمارات المرتقبة ستسفر عن نمو الطلب على مصادر الطاقة المتجددة بوتيرة متسارعة للغاية، خلال العقدين القادمين مقارنة بالنفط.

وتوقعت مدير البحوث بالشركة أن يسجل الطلب على الطاقة الشمسية نمواً سنوياً قدره 11% خلال هذه الفترة، مع تسجيل طاقة الرياح نمواً بنسبة 6%، وذلك مقارنة بـ0.5% نمواً سنوياً للطلب على النفط.

ولفتت إلى أن عائدات الطاقة المتجددة تعادل نصف العائد على استثمارات النفط والغاز، لكن التدفق النقدي طويل الأجل على أصول الطاقة الشمسية والرياح ستساعد الشركات على دعم أرباحها.

وبحسب التحليل تعادل إيرادات النفط والغاز 33 مرة مستوى الطاقة المتجددة عالمياً، ولكن من المتوقع أن تنخفض الفجوة إلى 13 مرة بحلول عام 2035.

وتلعب كل من الإمارات والسعودية دوراً محورياً في مستقبل الطاقة المتجددة، إذ أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عن عزم البلاد استثمار 163 مليار دولار، لتتمكن بحلول العام 2050 من تغطية نحو نصف حاجة البلاد من الطاقة المتجددة.

فيما صرح وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أن برناج الطاقة المتجددة للمملكة، يستهدف ضخ استثمارات تتراوح بين 30 و50 مليار دولار بحلول 2023.