أزمة وقود في العراق والحكومة تبحث الاستيراد
يعاني العراق، البلد النفطي الكبير، من أزمة خانقة في توفير البنزين، لسد الاحتياجات اليومية للمواطنين، التي تصل إلى 24 مليون لتر يوميا.
وتبحث وزارة النفط استيراد 10 ملايين لتر يوميا من مادة البنزين لسد متطلبات الاستهلاك الداخلي.
ويعمل العراق حاليا على استكمال بناء وحدات جديدة في مصافي التكرير العراقية لزيادة معدلات إنتاج المحروقات.
ومعدل تصدير النفط العراقي من الموانئ الجنوبية مستقر عند 2.7 مليون برميل يوميا منذ بداية ديسمبر/كانون الأول.
وقال حامد الزوبعي وكيل وزارة النفط العراقية، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن وزارة النفط وضمن خطتها السنوية تستورد 10 ملايين لتر يوميا من مادة البنزين لسد متطلبات الاستهلاك الداخلي الذي يصل إلى 24 مليون لتر يوميا وفق الأسعار العالمية.
وذكر أن وزارة النفط أوقفت استيراد زيت الغاز حاليا بعد تأمين الحاجة المحلية من إنتاج مصافي التكرير العراقية وأن معظم الاستيراد من هذة المادة هو لحساب وزارة الكهرباء لسد متطلبات إنتاج الطاقة الكهربائية.
وأوضح المسؤول العراقي أن وزارة النفط وضعت خطة لرفع الطاقات التكريرية والنوعية من خلال تنفيذ مشاريع بناء مصاف جديدة وإعادة تأهيل خطوط الإنتاج، ومن بين أهم المشاريع التي تمت إعادتها مصفاة صلاح الدين الثانية إحدى أكبر منشآت مجمع بيجي النفطي العملاق الذي تعرضت وحداتها للتدمير خلال الحرب ضد داعش بعد منتصف يونيو/حزيران عام 2014.
وقال إن وزارة النفط تعمل حاليا على تنفيذ برنامج يتضمن "تحسين نوعية المنتجات النفطية وزيادة جودتها من خلال نصب وحدات إنتاجية حديثة وزيادة الطاقات الإنتاجية من خلال استكمال بناء مصاف جديدة أبرزها مصفاة كربلاء بطاقة 140 ألف برميل يوميا حيث بلغت نسبة إنجاز المصفاة حاليا أكثر من 87% ورفع الطاقة الإنتاجية لمصفاة الشعبية بمحافظة البصرة إلى 210 آلاف برميل يوميا".
ويخطط العراق من خلال برامج بناء مصاف جديدة لتكرير النفط الخام في كربلاء والناصرية والفاو وكركوك، وإنشاء وحدات إضافية في المصافي الحالية إلى رفع طاقة التكرير في البلاد إلى أكثر من مليون برميل يوميا لسد متطلبات الاستهلاك وإيقاف عمليات الاستيراد من الخارج.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز