النفط يصعد للأسبوع الثاني على التوالي.. مخاوف المعروض تعزز التقلبات

ارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم الجمعة متجهة صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مع انحسار التوتر التجاري مع انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، لكن التفاؤل تضاءل إلى حد ما بفعل توقعات بزيادة الإمدادات من إيران وتحالف أوبك+.
وفقا لرويترز، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا،أو 0.65%، إلى 64.95دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 41 سنتا،أو 0.67%، إلى 62.03 دولار.
ويتجه خام برنت لتسجيل مكاسب أسبوعية بواقع 1.6%، بينما يقترب خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي من مكاسب أسبوعية بنحو 1.7%.
وتراجعت عقود الخامين بأكثر من 2% في الجلسة السابقة بعد عمليات بيع ناجمة عن احتمال التوصل لاتفاق نووي مع إيران، ما قد يعني تخفيف العقوبات الذي من شأنه أن يؤدي إلى عودة الإمدادات الإيرانية للسوق العالمية.
وقال هاري تشيليجويريان رئيس قطاع الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال "الحماس الناتج عن التقدم في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين سمح لسعر النفط بالتعافي".
وأضاف "لكن تحالف أوبك+ يسرع وتيرة إنهاء تخفيضات الإنتاج الطوعية ولا تزال المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران مستمرة، مما يبقي على تدفق براميل النفط الإيرانية إلى الصين".
- النفط يتراجع 3% ويفقد دولارين في البرميل وسط تطورات عالمية متسارعة
- شلل في قطاع النفط الأفريقي.. بحث محموم عن مستثمرين لإنقاذ 150 مشروعا
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة "تقترب" من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران وإن طهران وافقت "نوعا ما" على بنوده. ومع ذلك، قال مصدر مطلع على المحادثات إنه لا تزال هناك نقاط تباين يتعين الاتفاق بشأنها.
وكتب محللو آي.إن.جي في مذكرة أنه إذا جرى رفع العقوبات عن إيران نتيجة لإبرام اتفاق نووي فإن مخاطر الإمدادات ستقل، إذ سيسمح هذا لإيران بزيادة إنتاجها النفطي وإيجاد مشترين أكثر استعدادا لشرائه. وأضافوا أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة المعروض بنحو 400 ألف برميل يوميا.
وزادت أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة 90 يوما يخفضان خلالها الرسوم الجمركية بشكل حاد.
وأثارت الرسوم الجمركية الهائلة المتبادلة بين البلدين مخاوف بسبب احتمال تأثيرها بشكل كبير على النمو العالمي والطلب على النفط.
وقال محللو بي.إم.آي، التابعة لشركة فيتش سوليوشنزفي مذكرة بحثية "في حين أن فترة الهدوء التي تستمر 90 يوما تترك الباب مفتوحا لمزيد من التقدم في خفض الحواجز التجارية من كلا الجانبين، فإن الغموض بشأن السياسة التجارية على المدى الطويل سيحد من ارتفاع الأسعار".
aXA6IDE4LjExOS4xMzEuMTMxIA== جزيرة ام اند امز