أسعار النفط تواصل الانتعاش.. 9% مكاسب في 7 أيام
العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ترتفع بنحو 61 سنتا أو ما يعادل 1.5% إلى 42.12 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى في أكثر من أسبوع
واصلت أسعار النفط انتعاشتها لتتجاوز 42 دولارا للبرميل لتعزز مكاسب حققتها في الجلسة السابقة، وتصعد من أدنى مستوى في 21 عاما دون 16 دولارا للبرميل المسجل في أبريل/نيسان الماضي، مدعوما بتخفيضات أوبك+ وتعاف في الطلب مع تخفيف الحكومات إجراءات مكافحة كورونا.
- النفط يصعد مع حث "أوبك+" على تحسين الالتزام بالتخفيضات
- بالأرقام.. سر التراجع الكبير في إنتاج النفط العالمي
ارتفعت أسعار النفط ما يزيد عن 1%، الجمعة، وبحلول الساعة 0639 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 61 سنتا أو ما يعادل 1.5% إلى 42.12 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى في أكثر من أسبوع.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60 سنتا أو ما يعادل 1.5% إلى 39.44 دولار للبرميل. وارتفع الخامان القياسيان نحو 2%أمس الخميس، ويتجهان صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنحو 9%.
وقال متعاملان كبيران للنفط إن الطلب يتعافى بشكل جيد.
تخفيضات أوبك+
وتلقت السوق الدعم من خطط للعراق وقازاخستان لتعويض إنتاج زائد في مايو/أيار الماضي عن تعهداتهما بخفض الإمدادات. جاءت الوعود خلال اجتماع للجنة تراقب الامتثال وتضم أعضاء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+.
وتركت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة -التي تسدي المشورة لتحالف أوبك+- الباب مفتوحا لتمديد تخفيضات الإنتاج غير المسبوقة بدءا من أغسطس/آب أو تقليصها،
وستجتمع مجددا في 15 يوليو/تموز المقبل، حيث ستوصي بالمستوى التالي للتخفيضات الهادفة لدعم أسعار النفط التي عصفت بها جائحة فيروس كورونا.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، في إطار مجموعة أوبك+، اتفقوا على تخفيضات إنتاج قدرها 9.7 مليون برميل يوميا - بما يعادل 10% من المعروض العالمي - سارية منذ أول مايو/أيار بعد أن هوى الطلب على النفط بما يصل إلى الثلث من جراء الأزمة.
ومن المقرر أن يتقلص مستوى الخفض بعد يوليو/تموز المقبل إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول.
النفط يتجاهل المخاوف
وقال جيفري هالي محلل السوق لدى أواندا إن الأسعار تبدي "متانة عند تلك المستويات، إذ تتجاهل أسواق النفط المخاوف التي تدور حول فئات أخرى من الأصول في الوقت الراهن".
وأضاف "يشير ذلك إلى أن الأسعار تتلقى الدعم من المشترين الحاضرين وهو أمر محل ترحيب إذ أنه يعني أن الطلب الحاضر في أنحاء العالم يتعافى، مع ما يترتب على ذلك من آثار على النمو الاقتصادي".
وقال فيل فلين، كبير محللي سوق النفط لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو، "سنلحظ التزاما أكبر من أوبك.. أعتقد أن السعر كان سيصبح أعلى بكثير لو لم تكن هذه المخاوف من فيروس كورونا."
انتعاش الطلب
وقال بنك إيه.إن.زد إن تعليقات صادرة عن شركتي تجارة النفط العالميتين فيتول وترافيجورا بشأن انتعاش الطلب على النفط في يونيو/حزيران، أوردتها بلومبرج، تقدم الدعم أيضا للسوق.
تعمل السعودية، أكبر منتج في أوبك، وروسيا على رفع أسعار النفط لتلبية متطلبات الميزانية لكن دون تجاوز مستوى 50 دولارا للبرميل بكثير تحاشيا لتشجيع منتجي النفط الصخري الأمريكي على زيادة الإمدادات، وفقا لوكالة رويترز.
كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال الأربعاء الماضي، إن موسكو راضية عن سعر النفط الحالي. وهوى إنتاج النفط الأمريكي بقدر غير مسبوق بلغ مليوني برميل يوميا، لكن ثمة مؤشرات أنه يتعافى سريعا.
aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA= جزيرة ام اند امز