حرب البيانات الأمريكية تهبط بالنفط.. الذهب الأسود يقاوم
العقود الآجلة لخام برنت هبطت 29 سنتا أو 0.7% إلى 40.67 دولار للبرميل بحلول الساعة 0656 بتوقيت جرينتش، كما تراجعت عقود خام غرب تكساس
واصل النفط محاولاته للخروج من فخ المخزونات الأمريكية الذي أفقد الذهب الأسود قيمته في أبريل/نيسان الماضي عندما تراجع سعر برميل النفط إلى ما دون الصفر في واقعة تاريخية.
ووسط حرب البيانات الأمريكية حسب مراقبون تراجعت أسعار النفط الأربعاء مع ظهور بيانات نمو مخزونات الخام والوقود الأمريكية ما يثير إمكانية حدوث فائض في المعروض فيما تهدد موجة ثانية محتملة لجائحة فيروس كورونا بوقف تعافي الطلب.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا أو 0.7% إلى 40.67 دولار للبرميل بحلول الساعة 0656 بتوقيت جرينتش، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 43 سنتا ما يوازي 1.1% إلى 37.95 دولار للبرميل.
وزاد الخامان القياسيان أكثر من 3% يوم الثلاثاء بعدما رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعات الطلب على النفط في 2020 إلى 91.7 مليون برميل يوميا وسجلت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة قفزة قياسية في مايو/أيار.
لكن ارتفاع مخزونات الخام والوقود الأمريكية أثار حالة من القلق بشأن فائض المعروض وضغط على أسعار النفط مع تجاوز حالات الإصابة بفيروس كورونا ثمانية ملايين عالميا وتسجيل عدد من الولايات الأمريكية زيادة في حالات الإصابة.
أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي زيادة مخزونات الخام بمقدار 3.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني عشر من يونيو/حزيران إلى 543.2 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 152 ألف برميل.
وارتفعت مخزونات البنزين بواقع 4.3 مليون برميل بينما زادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 919 ألف برميل.
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون السبت على تمديد تخفيضات غير مسبوقة على إنتاج النفط إلى نهاية يوليو/تموز المقبل بعد أن زادت الأسعار لمثليها في الشهرين الأخيرين بفضل جهودهم لسحب نحو 10% من الإمدادات العالمية من السوق.
وكانت أوبك+ قد اتفقت في أبريل/نيسان على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو/أيار ويونيو/حزيران لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا.