النفط يواصل رحلة الصعود مقتربا من 42 دولارا للبرميل
أسعار النفط قفزت حوالي 4% خلال تعاملات الثلاثاء، بعد أن رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب في 2020 وبدعم من تخفيضات قياسية
دعمت توقعات من وكالة الطاقة الدولية أسعار النفط، ليواصل "الذهب الأسود" موجة الصعود التي بدأها خلال الأيام الماضية بفعل تخفيضات أوبك+.
وسادت حالة من التفاؤل أسواق النفط العالمية بسبب عدد من العوامل في مقدمتها امتثال دول أوبك+ بالتخفيضات.
واتفقت دول أوبك+ على تمديد تخفيضات غير مسبوقة على إنتاج النفط إلى نهاية يوليو/ تموز المقبل بعد أن زادت الأسعار لمثليها في الشهرين الأخيرين.
وقفزت أسعار النفط حوالي 4% خلال التعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب في 2020 وبدعم من تخفيضات قياسية لإمدادات الخام.
وبحلول الساعة 1347 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 1.62 دولار، بما يعادل 4.08%، إلى 41.34 دولار للبرميل. وزاد الخام الأمريكي 1.67 دولار، أو حوالي 4.5%، ليسجل 38.79 دولار للبرميل.
وفي تقريرها الشهري، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب على النفط إلى 91.7 مليون برميل يوميا في عام 2020، بزيادة 500 ألف برميل يوميا عن تقديراتها السابقة في مايو/ أيار، مشيرة إلى استهلاك أعلى من المتوقع خلال إجراءات العزل العام بسبب تفشي فيروس كورونا.
لكن الوكالة أضافت أن التراجع في قطاع الطيران بسبب المخاوف من فيروس كورونا يعني أن العالم لن يعود إلى مستويات الطلب السابقة على الجائحة، قبل 2022.
وقالت الوكالة إن إمدادات النفط في مايو/ أيار انخفضت بنحو 12 مليون برميل يوميا، بعد أن قلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بمن فيهم روسيا، في إطار المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإنتاج بمقدار 9.4 مليون برميل يوميا.
وأضافت أن هذا يعني أن أوبك+ امتثلت بنسبة 89% للتخفيضات المتفق عليها في مايو/ أيار.
واتفقت أوبك+ هذا الشهر على تمديد تخفيضات الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا حتى يوليو تموز، كما دعت الأعضاء الذين لم يلتزموا بحصصهم بموجب الاتفاق إلى تخفيضات إضافية لاحقا.
وقرر العراق، الذي كان أحد أقل المنتجين الرئيسيين امتثالا للاتفاق، خفضا كبيرا لإمدادات الخام إلى آسيا في يوليو/ تموز.
وعلى الرغم من احتمال انخفاض المعروض، فقد أثرت على السوق مخاوف بشأن موجة ثانية من عمليات الإغلاق بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا.
وتجاوزت إصابات فيروس كورونا الثمانية ملايين في أنحاء العالم يوم الإثنين، مع تصاعد في الحالات بأمريكا اللاتينية، في حين تواجه الولايات المتحدة والصين تفشيات جديدة.
وقال بيورنر تونهوجن رئيس أبحاث سوق النفط لدى ريستاد إنرجي "إذا واجه العالم موجة كوفيد-19 ثانية مثلما حدث في النصف الأول من العام، فسنشهد انخفاضا في الطلب لم يكن في التخطيط الأولي".
وتعافى الطلب على الوقود من الانهيار الذي شهده في أبريل/ نيسان والذي سببته إجراءات العزل العام للسيطرة على الجائحة.
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون على تمديد تخفيضات غير مسبوقة على إنتاج النفط إلى نهاية يوليو/ تموز المقبل بعد أن زادت الأسعار لمثليها في الشهرين الأخيرين بفضل جهودهم لسحب نحو 10% من الإمدادات العالمية من السوق.
وكانت أوبك+ قد اتفقت في أبريل/نيسان على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا.