النفط يدخل دوامة الموجة الثانية للفيروس
عقود خام برنت القياسي العالمي أنهت جلسة التداول منخفضة 25 سنتا أو 0.6%، لتسجل عند التسوية 40.71 دولار للبرميل.
أوقفت المخاوف من تفشي موجة ثانية من فيروس كورونا المكاسب التي حققها النفط، كما تأثر الذهب الأسود أيضا بارتفاع مخزون الخام الأمريكي.
وكانت أسواق النفط قد شهدت حالة من التفاؤل، بسبب التزام دول أوبك+ باتفاق التخفيضات، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على الأسعار التي قاربت حدود الـ42 دولارا عند إغلاق الثلاثاء.
وتراجعت أسعار النفط الأربعاء متأثرة بمخاوف بشأن الطلب على الوقود بسبب زيادات في حالات الإصابة بفيروس كورونا وقفزة جديدة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة رفعتها إلى أعلى مستوى على الإطلاق.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء، إن إنتاج النفط في الولايات المتحدة هبط الأسبوع الماضي إلى 10.5 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ مارس/ آذار 2018 .
وأظهرت بيانات من إدارة المعلومات أن مخزونات الخام صعدت على مدار الأسبوع المنتهي في الثاني عشر من يونيو/ حزيران إلى مستوى قياسي جديد عند 539.3 مليون برميل مع تسجيل المخزونات في منطقة ساحل الخليج مستوى قياسيا مرتفعا جديدا عند 307.5 مليون برميل.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 25 سنتا أو 0.6%، لتسجل عند التسوية 40.71 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 42 سنتا، أو 1.1%، لتبلغ عند التسوية 37.96 دولار للبرميل.
وقال جين مكجيليان نائب رئيس بحوث السوق في تراديشن انريجي في ستامفورد بولاية كونيتيكت "هبوط السوق اليوم يبدو أنه مرتبط بالزيادة التي رأيناها في مخزونات الخام واستمرار مخاوف الطلب بسبب فيروس كورونا".
وأضاف: "السوق تحاول معرفة ما إذا كانت لديها قوة كافية لاستئناف موجة الصعود التي رفعتها فوق أعلى مستويات في 3 أشهر".
وأشارت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة انخفض بنسبة 20% على مدار الأسابيع الأربعة الماضية مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وهبط إنتاج النفط الأمريكي 600 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي إلى 10.5 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى له منذ مارس/ آذار 2018 .
لكن مشترين للخام ومحللين قالوا إن منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة من المتوقع أن يستعيدوا حوالي نصف مليون برميل يوميا من إنتاج الخام بحلول نهاية يونيو/ حزيران.
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون على تمديد تخفيضات غير مسبوقة على إنتاج النفط إلى نهاية يوليو/ تموز المقبل بعد أن زادت الأسعار لمثليها في الشهرين الأخيرين بفضل جهودهم لسحب نحو 10% من الإمدادات العالمية من السوق.
وكانت أوبك+ قد اتفقت في أبريل/نيسان على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا.
وكشف التقرير الشهري لمنظمة مصدري البترول "أوبك" الأربعاء، عن توقعاتها بشأن حركة الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري، حيث أبقت المنظمة على توقعاتها بانخفاض الطلب العالمي على النفط في 2020 بمقدار 9.07 مليون برميل يوميا بسبب أزمة كورونا.
وأفاد تقرير أوبك بأن الطلب العالمي على النفط سينخفض 6.4 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من 2020 مقابل 11.9 مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام نفسه، مع توقعات "بتعاف تدريجي" حتى نهاية العام.
وعن حجم الإنتاج أظهر تقرير أوبك، انخفاضا بقدر 6.3 مليون برميل يوميا في مايو/أيار إلى 24.195 مليون برميل يوميا، استنادا إلى مصادر ثانوية، مع تنفيذ المنظمة خفضا قياسيا للإمدادات.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز