أسعار النفط اليوم.. الخام يعوض خسائره وبرنت فوق 51 دولارا
قلص النفط خسائره، اليوم الإثنين، بعد أن وقع الرئيس دونالد ترامب حزمة مساعدة لمتضرري كورونا بقيمة 2.3 تريليون دولار.
وفي الساعة 0700 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 25 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 51.04 دولار للبرميل، بعد أن هبطت بما يصل إلى 1.5% لتسجل 50.53 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 19 سنتا أو 0.4% إلى 48.04 دولار للبرميل.
- بعد توقف 5 أعوام.. مساع ليبية لإعادة تشغيل حقل الناقة النفطي
- العراق يعتزم مضاعفة قدرته على تصدير النفط.. 6 ملايين برميل يوميا
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق في أواندا، "مع توقيع الرئيس ترامب القانون، عوض النفط سريعا معظم خسائره اليوم، وإن كان كل من برنت وغرب تكساس مازال على انخفاض متواضع."
ولقت خطوة الرئيس الأمريكي ترحيبا لأنها تعيد إعانة البطالة لملايين الأمريكيين وتحول دون إغلاق الحكومة الاتحادية.
السلالة الجديدة تكبح المكاسب
وتلقى سوق النفط دعما خلال الأسبوع الماضي، واقتربت أسعار خام برنت من مستوى 52 دولار للبرميل بعد تراجع المخزونات الأمريكية آمالا في انتعاش الطلب، لكن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تثير المخاوف حيال انتهاش الطلب.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا المدير العام للبحوث لدى نيسان للأوراق المالية "تراجع المخزونات الأمريكية من الخام والوقود وأيضا المؤشرات على اتفاق محتمل مرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي أدت إلى تراجع الدولار الأمريكي كانت أنباء طيبة".
وأضاف "لكن المخاوف المستمرة إزاء السلالة الجديدة من فيروس كورونا حدت من المكاسب"، مشيرا إلى أن أسواق النفط هادئة لأن المستثمرين يعيشون في أجواء عطلات.
لكن ما زال بعض المستثمرين قلقين بشأن تعافي الطلب على النفط، إذ تحذر السلطات الأمريكية السكان من السفر في عطلة عيد الميلاد في ظل الضغوط التي تواجهها المستشفيات جراء الزيادة في الآونة الأخيرة في وتيرة إصابات فيروس كورونا.
الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي
وتلقى النفط دعم من الوصول إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وبإبرامها اتفاق تجارة لما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، تتفادى بريطانيا انسحابا تعمه الفوضى من أحد أكبر تكتلات التجارة في العالم، وهو ما كان سيوقد، بحسب محللين كثيرين، شرارة تقلبات جديدة بأسواق المال.
وقال أندرو ليبو، رئيس ليبو أويل أسوسيتس في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، "في حين أن اتفاق الخروج البريطاني مصدر دعم، فإن تأثير كوفيد هو العامل المهيمن في سوق النفط.. شأنها شأن غيرها، تنتظر سوق النفط توزيعا أوسع للقاحات كي تعود الحركة برا وجوا."
تخفيضات الإنتاج
وخلال عام 2020 تلقى النفط دعما قويا بفعل تخفيضات الإنتاج القياسية التي نفذها تحالف أوبك + الذي يضم دول أوبك بالإضافة إلي كبار منتجي النفط المستقلين على رأسهم روسيا.
ويجري تداول أسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل، بعد أن تعرض لضغوط فيروس كورونا أدت إلى انخفاض الطلب على الوقود، وتراجع الأسعار إلى ما دون 17 دولار للبرميل خلال شهر أبريل/نيسان الماضي.
ومن المقرر أن تعقد المجموعة قمتها القادمة عبر الإنترنت في الرابع من يناير/كانون الثاني 2021، حيث من المتوقع أن تبحث ضخ 500 ألف برميل يوميا أخرى في فبراير/شباط.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده ستدعم زيادة إنتاج نفط المجموعة المعروفة باسم أوبك+ بمقدار 500 ألف برميل يوميا أخرى اعتبارا من فبراير شباط في القمة المقرر انعقادها الشهر القادم لكبار منتجي النفط العالمي.
وفي تصريحات له يوم الجمعة الماضي، قال نوفاك إن موسكو ترى أن سعر النفط بين 45 و55 دولارا للبرميل المستوى الأمثل الذي يسمح بتعافي إنتاجها من الخام، الذي جرى خفضه بشكل كبير في إطار اتفاق إمدادات أوبك+، وأضاف "إذا ظل الوضع طبيعيا ومستقرا، سندعم هذا الموقف (الزيادة 500 ألف برميل يوميا)".
وأضاف أن روسيا تدعم الزيادة التدريجية للإنتاج لتجنب حدوث هزة في السوق. واتفقت أوبك+ في البداية على زيادة إنتاجها مليوني برميل يوميا اعتبارا من يناير كانون الثاني، لكنها قررت أن تنفذ زيادة أقل في اجتماعها الذي عُقد في وقت سابق من الشهر الجاري.
كان نوفاك قال الشهر الجاري إن الزيادة التراكمية لإنتاج مجموعة أوبك+ ستصل إلى مليوني برميل يوميا المزمعة بحلول أبريل/نيسان، في غياب أي أحداث غير متوقعة.
aXA6IDMuMTQxLjM1LjI3IA== جزيرة ام اند امز