أسعار النفط.. ارتباك حاد بسبب التوترات السياسية وتضارب العرض والطلب
لم يطرأ تغير على أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، إذ يعكف المتعاملون على دراسة مجموعة من المعطيات المقلقة المتضاربة على صعيدي العرض والطلب.
يأتي ذلك مع تزايد التوتر في منطقة الشرق الأوسط ومشكلات خاصة ببرودة الطقس تتسبب في تعطل الإنتاج بالولايات المتحدة.
وقد شهدت الأسعار قبل ساعات حالة من الارتباك، إذ تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، وطغى القلق بشأن توقعات طلب النفط العالمي على التوتر الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط ومخاوف أخرى بشأن الإمدادات في أعقاب هجوم على محطة روسية لتصدير الوقود مطلع الأسبوع.
- رئيس الإمارات يوجه «أدنوك» لتعزيز النمو في قطاعات أعمال الشركة المتنوعة
- «يومكس وسيمتكس 2024».. انطلاق فعاليات النسخة الأضخم في تاريخ الحدث
وبحلول الساعة 0353 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت سنتين إلى 80.04 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في أحدث تعاملات سنتا واحدا إلى 74.75 دولار للبرميل.
كان الخامان قد ارتفعا بنحو اثنين بالمئة أمس الإثنين، إذ أثار هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على محطة أوست لوجا لتصدير الوقود التابعة لشركة نوفاتك مخاوف بشأن الإمدادات ومن ثم ارتفاع الأسعار. ويرجح محللون أن تستأنف نوفاتك عملياتها هناك إلى حد كبير في غضون أسابيع.
وقال محللون من إيه.إن.زد للأبحاث في تقرير إنه في حين لحقت أضرار بأرصفة التحميل في المحطة، فقد "أثرت لفترة وجيزة على الصادرات"، إلا أن هذه الخطوة تثير احتمالات انتقال الحرب الروسية الأوكرانية إلى مرحلة جديدة، إذ يستهدف الطرفان البنية التحتية الرئيسية للطاقة.
وفي منطقة الشرق الأوسط، نفذت قوات أمريكية وبريطانية جولة جديدة من الضربات استهدفت موقع تخزين تحت الأرض للحوثيين وقدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأدت الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن في منطقة البحر الأحمر وما حولها إلى تعطيل حركة الشحن العالمية وأثارت مخاوف من التضخم.
ولا يزال بعض المحللين متفائلين بشأن العوامل الأساسية للسوق على المدى القريب بسبب هذه الصراعات المستمرة.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس في شنغهاي "بدون أي مخاوف بشأن الركود، فإن تأثير الطقس الحاد على إنتاج النفط الأمريكي وتصاعد الصراعات الجيوسياسية لا يزال يدعم أسعار النفط".
وقالت إدارة خطوط الأنابيب في الولاية أمس الإثنين إن 20 بالمئة من إنتاج النفط في ولاية نورث داكوتا بالولايات المتحدة ظل متوقفا بسبب البرد الشديد والصعوبات التشغيلية.
لكن مما ضغط على الأسواق، المخاوف بشأن تعثر التعافي الاقتصادي في الصين، وهو ما يثير مخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط بالنظر إلى أن العملاق الآسيوي هو أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وطرح صناع السياسات الصينيون مجموعة من التدابير لدعم الاقتصاد، لكن الاستهلاك المحلي لا يزال باهتا، مما يجعل المتعاملين في النفط في حالة من التوتر بشأن آفاق الطلب.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA= جزيرة ام اند امز