النفط يصمد أمام هجمة أمريكية.. هكذا قفزت الأسعار
ارتفعت أسعار الخام أكثر من 1% في تعاملات الأربعاء، بعد تعزيز الآمال في تنامي الطلب على الوقود بأمريكا، وهي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وشهدت مخزونات نواتج التقطير الأمريكية تراجعا كبيرا، وزادت شركات التكرير النشاط إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام.
وحسب رويترز، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتا بما يعادل 1.3%، ليتحدد سعر التسوية عند 67.27 دولار للبرميل.
فيما زادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 92 سنتا أو 1.5%، لتغلق على 63.86 دولار للبرميل.
وكانت "أوبك+"، المؤلفة من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء لها، قررت يوم الثلاثاء، عدم تغيير خطط التخفيف التدريجي لقيود إنتاج النفط من مايو/أيار إلى يوليو/تموز المقبلين، معطية مؤشرا على ثقة المجموعة في أن الطلب العالمي سوف يتعافى.
وقال تاماس فارجا، المحلل لدى "بي.في.إم أويل أسوسيتس"، إن "السوق مدعومة بثقة واسعة أن نهاية كوفيد تلوح في الأفق".
ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء، إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفعت الأسبوع الماضي، لكن دون المتوقع مع زيادة أنشطة المصافي، بينما تراجع مخزون نواتج التقطير بفعل طلب أقوى.
وزادت مخزونات الخام 90 ألف برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 23 أبريل/نيسان الجاري، إلى 493.1 مليون برميل.
بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز ارتفاعها 659 ألف برميل.
وزاد استهلاك الخام مصافي التكرير 253 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي، لتصل معدلات تشغيل المصافي إلى 85.4% حجم ذروتها المسجل في مارس/آذار من العام الماضي.
وزادت مخزونات البنزين 92 ألف برميل بينما كانت توقعات المحللين أن تزيد 508 آلاف برميل.
وانخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة بنحو 3.3 مليون برميل إلى 139.1 مليون برميل، في مقابل توقعات بتراجع قدره 648 ألف برميل.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام 1.2 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي إلى 4.08 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
بينما انخفض إنتاج الخام 100 ألف برميل يوميا إلى 10.9 مليون برميل يوميا.
قرارات "أوبك+"
قررت "أوبك+"، يوم الثلاثاء، استمرار خطط التخفيف التدريجي لتخفيضات إنتاج النفط من مايو/أيار إلى يوليو/تموز من العام الجاري.
يأتي القرار وسط تفاؤل حيال تعافي الطلب العالمي رغم تنامي الإصابات بفيروس كورونا في الهند والبرازيل واليابان.
وقالت أربعة مصادر من "أوبك+" إن المجموعة ألغت خطط لعقد اجتماع وزاري كان مقررا له الأربعاء، عقب اجتماع يوم الثلاثاء الذي حضره الوزراء الأعضاء في لجنة لمراقبة السوق.
وقررت اللجنة استمرار السياسات المتفق عليها منذ اجتماع أول أبريل/نيسان الجاري، حسبما ذكرته المصادر التي أضافت أن الاجتماع الوزاري المقبل لتحالف أوبك+ تقرر له مبدئيا أوائل يونيو/حزيران القادم.
وخفضت "أوبك+"، التي تضخ أكثر من ثلث الإنتاج العالمي، إنتاجها حوالي 8 ملايين برميل يوميا - أو أكثر من 8% من الطلب العالمي - ويشمل ذلك خفضا طوعيا من السعودية بواقع مليون برميل يوميا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتفقت المجموعة على عودة 2.1 مليون برميل يوميا للسوق في الفترة من مايو/أيار إلى يوليو/تموز من العام الجاري، لتقلص التخفيضات إلى 5.8 مليون برميل يوميا.
وفي تقرير أعده خبراء "أوبك+"، توقعت المجموعة نمو الطلب العالمي على النفط ستة ملايين برميل يوميا في 2021، بعد انخفاضه 9.5 مليون برميل يوميا العام الماضي.
aXA6IDMuMTQ0LjQxLjIwMCA= جزيرة ام اند امز