اقتصاد
أمل جديد لقطاع النفط.. "إيني" الإيطالية في مهمة حيوية بحقول ليبيا
محاولة جديدة من مؤسسة النفط بليبيا، لإعادة البلد الأفريقي لتطوير الحقول النفطية المكتشفة، بعد عثرات ضربت القطاع الحيوي، الفترة الماضية.
تلك المحاولة تجسدت في اجتماع عقده رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، اليوم الأربعاء، مع مدير عام شركة إيني شمال أفريقيا أنطونيو بولساري، بالمقر الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة طرابلس.
وقالت مؤسسة النفط، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الاجتماع ناقش جملة من المواضيع؛ أبرزها متابعة سير الأعمال بالمواقع المختلفة التابعة لشركة مليته للنفط والغاز "المشغل".
وبحسب البيان، فإن الاجتماع ناقش سبل تطوير وتعزيز التعاون المشترك للاستثمار في الحقول النفطية والغازية المكتشفة وغير المطورة، وتطويرها لتحقيق المستهدفات، في مقدمتها زيادة معدلات الإنتاج لدعم الاقتصاد الوطني.
تطوير النفط
وأكد صنع الله، أن المؤسسة الوطنية للنفط ستستمر في التعاون مع شريكها الاستراتيجي إيني لتحقيق خطط المؤسسة وتطلعاتها المستقبلية لتطوير قطاع النفط الليبي وزيادة معدلات الإنتاج، مشيداً بالعلاقات التي تربط المؤسسة الوطنية للنفط وإيني على مدار سنوات طويلة.
من جانبه، أوضح بولساري، مدير عام إيني الإيطالية، أن الشركة عازمة على الاستمرار في نشاطاتها الاستكشافية والتطويرية وفتح آفاق جديدة للاستثمار وبناء القدرات والتدريب.
تأتي تلك الاجتماعات الليبية الإيطالية، بعد يوم من توجيه المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا والتي تديرها الدولة، خطابًا إلى المسؤولين عن إدارات التشغيل، طالبتهم فيها بإيقاف جميع أعمال الحفر التطويري والاستكشافي للآبار الجديدة، والإسراع من الانتهاء من عمليات الحفر للآبار الجاري حفرها بالآن، ووقف عمليات صيانة الآبار والتي لها علاقة بالباب الثالث.
كما قررت مؤسسة النفط -في الخطاب الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه- إيقاف جميع أعمال المشروعات الرأسمالية والتنموية؛ لتجنب عدم ترتيب أي التزامات مالية جديدة، عازية قرارها إلى التأخير في تسييل الميزانيات المعتمدة للعام 2022.
التزامات مالية
وقالت مؤسسة النفط، إن عدم تسييل المبالغ المعتمدة للميزانية حتى هذا التاريخ، أدى إلى زيادة الالتزامات المالية المترتبة على المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها.
من جانبه، حذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، في تصريحات منفصلة، من أن إعاقة أعمال المؤسسة التي تسير قطاع النفط، ستزيد من معاناة الشعب الليبي، مطالبًا بتحكيم العقل والابتعاد عن أعمال الإغلاقات من قبل بعض الأفراد الذين قال عنهم إنهم لا يمثلون إلا أنفسهم.
وكان المدير المُشارك في شركة ويسبرنغ بيل لإدارة المخاطر بشمال أفريقيا إيلياس صديقي توقع استمرار تأثر قطاع النفط الليبي بتداعيات الصراعات المحلية حتى النصف الثاني من العام الجاري، مشيرًا إلى أن تلك الصراعات وتداعياتها على الإنتاج والتصدير تهبط بالطموحات الأمريكية التي تعوّل على نفط ليبيا لضمان أمن الإمدادات عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
انخفاض الإنتاج
وتتراوح معدلات الإنتاج في ليبيا حول مستوى 800 ألف برميل يوميًا خلال الشهر الجاري بعد أن كانت عند مستوى مليون و200 ألف برميل، مع انخفاض توقعات الإمدادات إثر استمرار إغلاق المنشآت، وفق مُحللي ستاندرد آند بورز غلوبال للسلع.
وما زالت صادرات النفط خاضعة للقوة القاهرة منذ أعلنتها المؤسسة الوطنية للنفط مطلع الشهر الجاري، بما يُقدر بنحو 90 ألف برميل يوميًا من ميناء البريقة، و90 ألف برميل يوميًا أخرى من ميناء الزويتينة، و70 ألف برميل من ميناء مليتة.