وصفته بـ"شهيد القدس".. حماس تستعدي الجميع بصور سليماني
أثارت صورة كبيرة لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني سابقا، رفعت بغزة ووصف فيها بأنه"شهيد القدس" انتقادات شعبية.
ورفعت الصورة على لوحة كبيرة في شارع الرشيد على ساحل غزة، وكتب عليها عبارة رددها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بعد اغتيال سليماني، بأنه "شهيد القدس شهيد القدس شهيد القدس".
وقُتل قاسم سليماني في غارة شنتها طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني 2020.
ورغم أن الصورة لم تحمل توقيعا لجهة محددة، إلاّ أنه يعتقد أن جهة محسوبة على حركة حماس رفعتها لأنها تحمل تصريحات لزعيمها المقيم منذ عدة أشهر بين قطر وتركيا.
وكان هنية قال في خطاب ألقاه أمام مشيعي سيلماني بالعاصمة الإيرانية طهران، يناير الماضي إن "الشهيد القائد سليماني أمضى حياته من أجل دعم المقاومة وإسنادها وهو على رأس فيلق القدس".
ووصف هنية في الكلمة التي ترجمت إلى الفارسية فوراً، سليماني بأنه "شهيد القدس" وكررها عدة مرات.
وأثارت التصريحات انتقادات واسعة وخاصة في في أوساط مؤيدة لحماس على خلفية دور المسؤول الإيراني فيما جرى بسوريا.
وجاء رفع الصورة بالتزامن مع إعلان القيادي في حركة حماس محمود الزهار، في مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية، أن سليماني سلمه في لقائه الأول معه عام 2006 مبلغ 22 مليون دولار لدعم الحركة.
وقال الزهار : عندما تم تعيينه كوزير خارجية حماس في غزة، التقى مع الرئيس الإيراني (في حينه) أحمدي نجاد، وقدم له عدة مطالب، حيث أحاله إلى قاسم سليماني.
وأضاف: ذكرنا في اللقاء أن المشكلة الأساسية عندنا هي في رواتب الموظفين والحالات الاجتماعية والمساعدات التي يجب أن تقدم للجمهور، في وقت فرض فيه علينا الحصار بعد نجاحنا في الانتخابات".
وأوضح أن "الاستجابة كانت فورية، حيث كنت على موعد في اليوم التالي من السفر في الطائرة، فوجدت 22 مليون دولار في حقائب موجودة بالمطار".
وتساءل الناشط سالم مراد: "لماذا تصر حماس على تعظيم سليماني، ووصفه بأنه شهيد القدس، وهو الذي لعب دورًا مجرما ودمويا ضد الشعب السوري من خلال المجازر التي تنفذها مليشياته".
وأضاف لـ"العين الإخبارية": "ماذا قدمت إيران للشعب الفلسطيني غير تغذية الانقسام، وتعزيز النعرات والمشاكل الداخلية".
ويرى الناشط رائد عبد العال، أن رفع الصورة ووصف سليماني من جديد بشهيد القدس، نوع من أنواع فروض الطاعة التي تقدمها بعض الجهات في غزة لتنال رضا النظام في إيران.
وتابع لـ"العين الإخبارية": لا تسامح مع أي جهة تعظم شأن القتلة وتريد الفتنة في العالم العربي والإسلامي.