أوليفيا وايلد: «أفضل أن أكون مثيرة للجدل على أن أكون مملة»

تحدثت المخرجة والممثلة والمنتجة الأمريكية أوليفيا وايلد عن تجربتها الفنية الطويلة في إطار مشاركتها بمهرجان البحر الأحمر السينمائي.
وأشارت إلى كيفية اختيارها للمشاريع وضرورة منح النساء فرصًا أكبر في مجال الإخراج السينمائي. كما سلطت الضوء على أهمية السعي الدائم نحو الأصالة والابتكار في العمل الفني.
"أفضل أن أكون مثيرة للجدل"
منذ دخولها عالم الفن، أظهرت وايلد استعدادًا للمخاطرة والتحدي في أدوارها وأعمالها الإخراجية. وقالت في حديثها: "أفضل أن أكون مثيرة للجدل على أن أكون مملة. لا أريد أن أخرج فيلمًا يشعر فيه الجمهور باللامبالاة." وأضافت أن التجارب المثيرة للجدل قد تثير ردود فعل قوية، حتى وإن كانت سلبية، معتبرة أن هذا أفضل من عدم إثارة أي مشاعر لدى المشاهدين".
السينما ليست مرادفًا للشهرة
في مسيرتها التي امتدت على مدار عشرين عامًا في مجال التمثيل والإخراج، تحدثت وايلد عن تحولات حياتها المهنية، من مساعد مخرج إلى ممثلة في مسلسلات شهيرة مثل "The O.C." و"House"، وصولاً إلى الإخراج في فيلمي "Booksmart" و"Don’t Worry Darling". وأكدت أنها لم تصل بعد إلى ما تطمح إليه، مشيرة إلى أهمية السعي المستمر نحو تطوير العمل الفني دون الانشغال بالموافقة العامة أو الشهرة.
النساء في صناعة السينما
سلطت وايلد الضوء على قلة الفرص المتاحة للنساء في مجال الإخراج السينمائي، مشيرة إلى أن هناك نقصًا في الفرص وليس في المواهب. وقالت: "هناك الكثير من النساء الموهوبات في صناعة السينما، لكن الفرص التي تُمنح لهن قليلة. يجب أن نمنحهن الفرصة لتغيير النموذج القائم في صناعة الأفلام".
وأشارت إلى أهمية تغيير النظرة السائدة التي تربط النجاح السينمائي بموافقة الجمهور على حساب جودة العمل. ودعت إلى منح النساء مساحة أكبر للإبداع والقيادة، حيث قالت: "من الضروري أن نرفع من ثقة النساء في أنفسهن، ليؤمنّ بأنهن قادرات على قيادة المشاريع دون الشعور بالذنب."
التحديات أمام المخرجات
واختتمت وايلد حديثها بالتأكيد على أهمية الدعم المستمر للنساء في مجال السينما، موضحة أن التحدي الأكبر يكمن في تقديم أفلامهن إلى المنتجين والاستوديوهات الذين قد يراهنّ هذا النوع من الأفلام مخاطرة مالية. وأكدت أن الأفلام التي تُخرجها النساء لا تحقق أرباحًا أقل من أفلام الرجال، بل إن الفرص في التمويل هي التي تحد من انتشار هذه الأعمال.
في النهاية، أبدت وايلد دعمها القوي لتحطيم القيود المفروضة على المخرجات والنساء في صناعة السينما، مؤكدة أن النجاح يكمن في تقديم أعمال حقيقية وملتزمة بأفكارهن الشخصية، وليس في مدى رضا الجمهور أو الصناعة عنها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA== جزيرة ام اند امز