"عُمان في الصحافة المصرية".. دراسة تاريخية وثائقية

الدراسة تطرقت لأهمية الصحافة وما تنشره من أخبار متبوعة بتحليلات سياسية أو اجتماعية تأخذ شكل الوثيقة المنشورة التي يعتمد عليها المؤرخون

صدرت حديثا للكاتب العماني الدكتور عبدالله بن محمد بن سالم الأشخري دراسة تاريخية وثائقية تؤرخ لأهم الأحداث التي مرت بها سلطنة عمان خلال الفترة من 1954 حتى 1974، عن دار صفحات للنشر والتوزيع بالعاصمة المصرية القاهرة.

• "الهارب".. كتاب فرنسي يروي رحلة صعود وهبوط كارلوس غصن

الدراسة التي جاءت في كتاب يحمل اسم "عمان في الصحافة المصرية"، ويضم 320 صفحة، تطرقت لأهمية الصحافة وما تنشره من أخبار متبوعة بتحليلات سياسية أو اجتماعية تأخذ شكل الوثيقة المنشورة، والتي يعتمد عليها المؤرخون في فهم الأحداث وتأكيدها.

وشدد الكاتب على دور مصر الريادي في مساندة القضايا العربية عامة، والعمانية خاصة، في المحافل العربية والدولية، باعتبار الأحداث التي شهدتها مسقط قضية قومية تقف في وجه الاستعمار كانت مصدرا مهما لتأريخ تلك الحقبة.

الدراسة جاءت في 5 فصول؛ تناول الأول الواقع السياسي والأحداث التاريخية في عمان قبل عام 1954 التي أدت إلى ظهور القضية العمانية، وقضية الإمامة حتى اتفاقية السيب عام 1920 التي أشاعت جوا من الاستقرار النسبي.

وتناول الفصل الثاني أوضاع عمان في الصحافة المصرية وكيف تأزمت الأوضاع نتيجة الصراع بين الإمامة والسلطنة عقب وفاة الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، ودور الصحف المصرية في التنديد بالمستعمر البريطاني وإفساح صفحاتها لمجلس المعارضة العمانية.

وفي الفصل الثالث، تناول الكاتب دور الصحافة المصرية في عرض الموقفين المصري والسعودي من القضية العمانية، وإلقاء الضوء على الأوضاع الداخلية في عهد سعيد بن تيمور، وأيضا الأوضاع في إقليم ظفار ودور الصحافة المصرية في نقل حقيقة ما يدور في عمان لكل دول العالم.

وخصص الكاتب الفصل الرابع للدور المهم الذي لعبته الصحافة المصرية في تداول القضية العمانية بالمحافل الإقليمية والدولية من 1954 حتى 1970، وكيف روجت للقضية العمانية في الجامعة العربية وجلساتها، إضافة إلى ترويج القضية في أروقة الأمم المتحدة والهيئات الإقليمية والدولية حكومية وغير حكومية.

واختتم الأشخري كتابه بفصل عن تولي السلطان قابوس صانع النهضة العمانية، وتتبع الصحافة المصرية للإنجازات الداخلية خلال بدايات عهد السلطان قابوس وعرضها العديد من الموضوعات التسجيلية عن النهضة الحقيقية للشعب العماني.

الدكتور عبدالله بن محمد بن سالم الأشخري حاصل على ليسانس الآداب جامعة الإسكندرية، ودرجة الماجستير من معهد البحوث للدراسات العربية بالقاهرة عام 2010، كما نال درجة الدكتوراه من الجمهورية التونسية عام 2016.